دانت اللجنة الطبية الوزارية المشكلة من وزير الصحة في تقرير رسمي -حصلت "الوطن" على نسخة منه- اختصاصي التخدير بمستشفى الملك خالد في منطقة نجران، لارتكابه خطأ طبيا وعلميا يتنافى مع القواعد والأعراف الطبية المتعارف عليها، وذلك لقيامه بعمل التخدير أثناء إجراء عملية الزائدة الدودية للمعلمة المتوفاة أروى مانع النجراني، الأمر الذي أدى إلى تدهور حالتها الصحية ووفاتها. واتهم زوج المعلمة المتوفاة فيصل منصور المكرمي، صحة نجران بالتهاون في كشف ومحاسبة المتسبب في وفاة زوجته، مشيراً إلى أن زوجته أدخلت إلى طوارئ مستشفى الملك خالد قبل أكثر من عام إثر التهاب بسيط أسفل البطن في الجهة اليمنى، وبعد أن تم إجراء الكشف عليها، أفاد الطبيب بأن الزائدة الدودية ملتهبة، وتستدعي إجراء عملية جراحية عاجلة للحفاظ على صحتها. وقال الزوج: حرصا على سلامتها وافقت على إجراء العملية، وبعد مرور ساعة من إجرائها أبلغني أحد الأطباء بأن حالة زوجتي تدهورت وأنها مريضة بالقلب. وأكد المكرمي أن زوجته لم تكن تعاني من أي مرض مزمن قبل دخولها المستشفى بل تمارس الرياضة بانتظام على سير كهربائي لأكثر من ساعتين يوميا وعمرها أقل من 34 سنة. وأضاف أن زوجته توفيت الثلاثاء 13 / 12 / 1430 وأصدرت صحة نجران التقرير الطبي رقم 101357 المتضمن إيضاحا لأسباب الوفاة وهي توقف القلب والتنفس واوزيما بالرئة والتهاب رئوي وقصور شديد في وظيفة البطين الأيسر، مما أدى إلى وفاتها. وقال المكرمي: بعد أن وافق وزير الصحة على تشكيل لجنة للتحقيق، دانت اللجنة اختصاصي التخدير بالتسبب في وفاة المريضة، مبديا استغرابه من استمرار الاختصاصي المدان في ممارسة عمله، حيث لم تكف يده أو تتم محاسبته على القصور المنسوب إليه، مطالبا المسؤولين في وزارة الصحة بالتدخل والبت في القضية التي مضى عليها أكثر من عام وهي حبيسة الأدراج. من جهته، أوضح الناطق الإعلامي بصحة نجران صالح بن علي آل ذيبة في تصريح صحفي أمس، أنه تم التحقيق من قبل لجنة وزارية في موضوع شكوى المواطن، وأوصت اللجنة بتحويل المعاملة للهيئة الطبية الشرعية بمنطقة عسير لدراستها وإصدار القرار المناسب. وتم إرسال المعاملة للهيئة الصحية بتاريخ 24 / 6 / 1431، ولم يصلنا ما يفيد اتخاذ أي قرارات حول الموضوع، وما تم اتخاذه من الهيئة، ولم توص لجنة التحقيق بإيقاف الطبيب المتهم عن العمل.