سجلت مدن وقرى محافظة الأحساء حاليا خلال إجازة الربيع "منتصف العام الدراسي الحالي" غيابا تاما للمهرجانات السياحية والترفيهية، خلافا لما تشهده المحافظة في إجازة نهاية العام الدراسي، التي تشهد إقامة مهرجان "حسانا فله"، ويمتد لمعظم أيام الإجازة. وبات على سكان الواحة الانتظار حتى أبريل المقبل، حيث يقام مهرجان "سوق هجر التراثية والثقافية". كما فضل سكان الأحساء خلال الفترة الحالية قضاء إجازاتهم داخل المزارع والنزل الريفية، حتى إنه أصبح من الضروري أن تضع لجنة التنمية السياحية في المحافظة، وكافة اللجان السياحية في مختلف الدوائر الحكومية بعين الاعتبار تنظيم مهرجان سياحي وترفيهي خلال أيام هذه الإجازة، لاسيما أن المحافظة تشهد اعتدالا في الأجواء في مثل هذه الأيام. وأبدى نزار بن محمد الموسى تحفظه الشديد لغياب المهرجانات في الأحساء خلال الإجازة الحالية، على الرغم من أهليتها لذلك دون سواها من بعض المناطق الأخرى. موضحا أن الأحساء تعتبر منطقة "جاذبة" لامتلاكها المقومات المناسبة لإقامة تلك المهرجانات الترفيهية، ومن أبرزها توفر الموقع المناسب لإقامة أي فعالية ترفيهية، وهو مقر الاحتفالات التابع لأمانة الأحساء في مخطط عين نجم في الهفوف. وأكد حسن اليحيى أن غياب المهرجانات دفع الكثير من الأسر إلى السفر خارج الأحساء، خاصة إلى مكةالمكرمة والمدينة المنورة ومحافظات ومدن المنطقة الشرقية ودول البحرين وقطر والإمارات، فيما قررت بعض الأسر قضاء يوم أو نصف يوم داخل إحدى الاستراحات الزراعية. بدوره، وعد رئيس اللجنة السياحية في غرفة الأحساء عبداللطيف العفالق سكان الأحساء بتنفيذ مهرجان "سوق هجر التراثية والثقافية"، خلال إجازة منتصف الفصل الدراسي الثاني في بداية شهر أبريل المقبل، الذي ستنظمه غرفة الأحساء بالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة. موضحا في تصريحه ل"الوطن" أمس أن اللجنة السياحية في الأحساء، تقوم بدور مستمر في حث رجال الأعمال والمستثمرين على المساهمة في إقامة المهرجانات والأنشطة المختلفة على مدار العام بصفة دائمة. وأضاف: أن أبرز فعاليات المهرجان ستتحدث عن الجزء الثاني لملحمة "بني عبد قيس" الذين عاشوا في الجزء الشرقي من الجزيرة العربية قبل أكثر من 1400 عام. وتحاكي هذه الملحمة التي تختلف تماما عن الجزء الأول في العديد من الجوانب الإبداعية، قصص الثوابت التاريخية للإسلام في الأحساء.