طرحت لقاءات القوى العراقية الفائزة في الانتخابات التشريعية لتشكيل الكتلة الأكبر في البرلمان أسماء عدد من الشخصيات لتولي منصب رئيس الحكومة المقبلة، وسط بروز رغبة لدى معظم الأطراف في منح رئيس الوزراء الحالي حيدر العبادي ولاية ثانية. وباستثناء الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني، أبدت قوى كردية وأخرى تمثل المكون السني في العراق الانضمام إلى محور العبادي والصدر لإنجاز استحقاقات المرحلة المقبلة. وقال المتحدث باسم تحالف النصر حسين العادلي في تصريحات إلى «الوطن» إن التفاهمات بين «ائتلاف النصر» بزعامة العبادي وتحالف «سائرون» بقيادة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، تمضي بالاتجاه الصحيح، وهناك اتصالات مع قوى أخرى لغرض بلورة موقف موحد قبل عقد الجلسة الأولى للبرلمان الجديد في الأول من شهر يوليو المقبل لتشكيل الكتلة الأكبر، موضحا أن المفاوضات كشفت عن استعداد معظم القوى السياسية لدعم العبادي ليكون مرشح الكتلة الأكبر وليس هناك أي منافس آخر. مطالب الشعب فيما اشترط تحالف «سائرون» اعتماد الاستقلالية في منح مناصب الرئاسات الثلاث والحقائب الوزارية في الحكومة المقبلة، أكد العادلي أن الاتفاق بين النصر وتحالف سائرون استند إلى الاتفاق على تنفيذ برنامج حكومي يلبي مطالب الشعب العراقي وتحقيق الإصلاح في كل مفاصل الدولة. واستقبل زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بعد فوز تحالفه «سائرون» بالعدد الأكبر من مقاعد البرلمان، زعماء سياسيين من العرب والكرد باستثناء زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، أبدوا استعدادهم للدخول في مفاوضات مع تحالفه. من جهة أخرى، اتفقت القوى الممثلة للمكون السني في العراق التمسك بمنصب رئيس البرلمان، وستعلن في الأيام المقبلة الشخصية المرشحة لشغل المنصب.