قالت مجلة Newsweek الأميركية، في تقرير لها، إنه في الوقت الذي وقع الرئيس دونالد ترمب تشريعا، مساء الجمعة الماضي، أعاد به فتح الحكومة بعد أطول فترة إغلاق في تاريخ الولاياتالمتحدة، اعتبرت تقديرات بعض المنظمات المحلية، أن الإغلاق الحكومي خسر البلاد حوالي 6 مليارات دولار، مشيرة إلى أن التكلفة الإجمالية لعملية الإغلاق تجاوزت المبلغ الذي طلبه ترمب مرارًا وتكرارًا من الكونجرس لبناء جداره الحدودي مع المكسيك. وحسب التقرير، فإنه خلال فترة الإغلاق التي استمرت 35 يوماً، رفض الديمقراطيون مساندة مشروع قانون الإنفاق الذي تضمن 5.7 مليارات دولار لتمويل الجدار، حيث وصفوا خطط بناء الجدار بأنها «غير أخلاقية» و «مهدرة». وأضاف التقرير أنه «بعد إعلان ترمب يوم الجمعة أنه سيدعم قرارا مستمرا لإعادة فتح الحكومة حتى 15 فبراير»، واصفا ذلك بأنه»ليس تنازلا بأي حال من الأحوال». ونقل التقرير عن ترمب قوله إن «قراره جاء ليعتني بملايين الأشخاص الذين أصيبوا بإصابات بالغة من جراء الإغلاق الحكومي، على أساس أنه في غضون 21 يومًا، وإنه إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق، فستكون لهذا الأمر تداعيات كبيرة». تدقيقات الإغلاق وفقا للتقرير، فقد كانت إدارة ترامب تخضع لتدقيق متزايد حول الإغلاق هذا الأسبوع، حيث لم يحصل حوالي 800،000 موظف فيدرالي على رواتبهم للمرة الثانية منذ الإغلاق الحكومي، مبينا أنه بعد أن تم تمرير مشروع قانون الاعتمادات، يمكن لمعظم الموظفين الفيدراليين أن يتوقعوا تلقي رواتبهم مرة أخرى في وقت الأسبوع الحالي. وانتهى الإغلاق مساء الجمعة الماضي، بعد أن وافق الرئيس ترمب على توقيع قرار مستمر بتمويل الحكومة حتى 15 فبراير، فيما لم تتضمن الصفقة طلب5.7 مليارات دولار لتمويل الجدار الحدودي. الأطول على الإطلاق كان إغلاق ترمب الأطول والأغلى في تاريخ الولاياتالمتحدة «35 يوما»، بينما في عام 2013، أغلق الرئيس السابق باراك أوباما الحكومة لمدة 16 يومًا، بسبب قانون الرعاية بأسعار معقولة وسقف الديون، وهي خطوة كلفت البلاد حوالي 2.6 مليار دولار، كما كلف إغلاق الرئيس الأسبق، بيل كلينتون، والذي استمر لمدة 21 يوما، الخزانة الأميركية نحو 2.3 مليار دولار. وذكر التقرير أن الحكومة ستبقى ممولة خلال الأسابيع الثلاثة المقبلة، حتى 15 فبراير، لافتا أن توقعات الرئيس ترمب بأن يصل الكونجرس إلى اتفاق حول تمويل الجدار الحدودي في فاتورة الإنفاق الفيدرالية المقبلة، كذلك تحذيراته بأنه في حال رفض الكونجرس، فإن الحكومة يمكن أن تغلق مرة أخرى أو أن يستخدم الرئيس سلطته التنفيذية للإعلان عن حالة طوارئ وطنية على الحدود الجنوبية.
أبرز الإغلاقات في أميركا بالأرقام 2.3 مليار دولار في عهد كلينتون. 2.6 مليار دولار إبان فترة أوباما. 6 مليارات دولار في الفترة الحالية لترمب.