وضع القائمون على مهرجان التمور في المدينةالمنورة حلولا عدّوها مؤقته، لتفادي الأضرار التي لحقت ببائعي التجزئة داخل الخيمة، عقب الأمطار التي هطلت على المنطقة، الأسبوع الماضي، حيث شق القائمون على المهرجان أحد الأرصفة، ومد ماسورة تصريف لسحب المياه من داخل الخيمة، وكذلك وضع رصيف مكون من 10 بندورات على كل بوابة، في محاولة لحجز الماء عن الدخول. انتقاد انتقد عدد من الباعة تصميم المهرجان، وما آلت إليه الأمور في المهرجان، عقب الملاحظات التي أبلغوها للأمانة والمستثمر مسبقا عن عدم وجود زبائن، وإعلان رسمي عن المهرجان وافتتاحه للترويج عنه، إضافة إلى نقص الخدمات، وزاد ذلك بتصميم الخيمة عقب الأمطار التي شهدتها المدينة، وبتسرب مياه المطار داخل الخيام، وإلحاق الضرر بالمنتجات، ومنع المتسوقين من الدخول عقب تجمعات المياه داخل الخيمة وإتلاف المنتجات. يذكر أن مهرجان التمور بدأ البيع فيه داخل الخيمة لبائعي التجزئة نهاية ذي الحجة الماضي، واشتكى بائعو التجزئة في حينها عن وضع السوق، وعدم وفاء المستثمر والمنظم «أمانة المدينة» بتلبية احتياجاتهم، على الرغم من إطلاقها الوعود قبل انطلاق المهرجان، وهذا ما كبدهم خسائر نتيجة التصور غير الدقيق الذي قدم لهم من المنظمين، لانتقالهم من سوق التمور في سوق الخضار والتحول إلى السوق الجديد جوار حديقة الملك فهد، إذ تكفل المنظمون للباعة بتوفير باصات تنقل الزوار من المنطقة المركزية إلى مقر السوق، والترويج له بالدعاية والإعلام، وأشاروا إلى أن تلك الوعود لم تنفذ، إذ يقتصر السوق حاليا على 32 كشكا من أصل 180، ويعمل فيها سعوديون بالتجزئة، تتلف بضاعتهم من حين لآخر بسبب الركود، وعدم توافر الخدمات الأساسية، كما تأخر افتتاح المهرجان إلى ما بعد انقضاء الصيف وموسم الرطب والحج في ال23 من ذي الحجة، كذلك الإيجارات المرتفعة التي وضعت على الباعة، رغم أن الأمانة أشارت إلى أن كلفة الكشك 1500 ريال في الشهر، لكن الواقع ألزمهم باستئجار أكشاك ب20 ألفا، و10 آلاف ل4 أشهر. أسعار رمزية أكدت أمانة منطقة المدينةالمنورة ما ذكره الباعة عبر مقطع فيديو في وسائل التواصل، بأن «وقت التصوير كان في نهاية أيام المهرجان، أي أن موسم التمور قد انتهى، كما أن أسعار أكشاك بيع التمور كانت بأسعار رمزية و90 % منها كانت بمبلغ شهري يبلغ 1500 ريال، كما أن عقد التأجير لا يلزم المستأجر بالاستمرار، ويمكنه إنهاء العقد دون أن يتحمل أي مبالغ مترتبة على ذلك، علما بأن هذه الأكشاك تمثل جزءا بسيط من موقع المهرجان، والذي يزيد على مساحة 150 ألف متر مربع، تمثل مسارات حراج التمور المساحة الأكبر منها. 3 أشهر فيما يتعلق بالمبيعات، أشارت الأمانة إلى أنه سيتم الإعلان مع نهاية المهرجان، الذي استمر 3 أشهر، عن كمية المبيعات التي تجاوزت نصف مليار ريال، وحققت قفزة كبيرة في كمية مبيعاتها، مما شجع مشاركة مزارعين وتجار من مناطق أخرى للمشاركة.