عندما يبدو الطريق مغلقا أمام هذا الجيل الذهبي للمنتخب الكرواتي، بقيادة لاعب الوسط الموهوب لوكا مودريتش على أرض الملعب، تلقى المسئولية على كاهل حارس المرمى دانيال سوباسيتش، الذي نجح في كل مرة، أوكلت له هذه المهمة. وخلال مباراتي دور ثمن وربع النهائي في كأس العالم، احتكم المنتخب الكرواتي، إلى ركلات الترجيح لتجاوز عقبتي الدنمارك وروسيا، على الترتيب. ولم يخيب سوباسيتش، أمل الفريق في المرتين، حيث تصدى لثلاث ركلات ترجيح أمام الدنمارك ولركلة أخرى أمام روسيا، ليقود الفريق ببراعة إلى المربع الذهبي في المونديال الروسي. وعادل سوباسيتش بهذا، إنجاز الأسطورتين، الألماني توني شوماخر، والأرجنتيني سيرخيو جويكوتشيا. وكان شوماخر تصدى لأربع ركلات ترجيح أيضا في مونديال 1986 بالمكسيك، بينما تصدى جويكوتشيلا لأكثر من ركلة ترجيح أيضا ليقود المنتخب الأرجنتيني إلى النهائي في مونديال 1990 بإيطاليا. وقد يحتاج المنتخب الكرواتي مجددا إلى جهود سوباسيتش، في التصدي لركلات الترجيح، عندما يلتقي الفريق، نظيره الإنجليزي، اليوم، بالعاصمة الروسية موسكو، في الدور قبل النهائي للمونديال الروسي. وكان سوباسيتش على وشك مغادرة الملعب، قبل نهاية المباراة أمام المنتخب الروسي بسبب إجهاد في عضلة الفخذ، ولكنه حرص على الاستمرار في الملعب، حتى جاءت اللحظة التي يحتاجه فيها الفريق بشدة، وتصدى الحارس الكرواتي لركلة الترجيح الأولى التي سددها النجم الروسي فيدور سمولوف. وأصبح المنتخب الكرواتي بحاجة ماسة إلى مشاركة سوباسيتش في مبارة الغد أمام المنتخب الإنجليزي، خاصة إذا احتكم الفريقان إلى ركلات الترجيح في نهاية المباراة.