أطاحت شرطة منطقة القصيم بصائد حيوان الضب الذي ظهر عبر مقطع فيديو على مواقع التواصل يستعرض كميات كبيرة قام بذبحها ونشرها على الأرض دون مراعاة للأنظمة والاستجابة لنداءات الهيئة السعودية لحماية الحياة الفطرية، ودون اكتراث للآثار السلبية التي تنعكس على التوازن البيئي في البلاد. وأوضح المتحدث الإعلامي لشرطة منطقة القصيم، الرائد بدر السحيباني، أنه بعد رصد مقطع الفيديو الذي تم تداوله عبر وسائل التواصل الاجتماعي وأظهر تعرض أعداد كبيرة من الحيوانات البرية للصيد الجائر، الأمر الذي يشكل تهديدا لسلامة الحياة الفطرية، بالإضافية إلى مخالفته نظام صيد الحيوانات والطيور البرية، فقد حددت الجهات الأمنية هوية الفاعل وألقي القبض عليه. مؤكدا أنه تم اتخذ الإجراءات الأولية اللازمة مع الفاعل تمهيدا لإحالته إلى الجهات المختصة لتطبيق النظام بحقه.
مزيد من العقوبات من جانبه، قال الرئيس السابق للهيئة السعودية لحماية الحياة الفطرية الأمير بندر بن سعود بن محمد آل سعود، إن الإقدام على مثل هذا العمل يعد مخالفة وسلوكا غير حضاري واعتداء على البيئة الوطنية، وهذا السلوك يعتبر من الإرهاب البيئي الذي يتطلب من الجميع الوقوف صفا واحدا ضد العابثين بتوازنه. وأضاف الأمير بندر: «لأن الإسراف في صيد الحيوانات البرية فيه خطر كبير على الموارد الطبيعية وعلى الثروات المتاحة لاستخدام الإنسان، ويهددها بالانقراض والزوال، ويؤدي إلى هلاك الإنسان، ولذلك وصفوا المسرفين بإخوان الشياطين»، وأكد على أن القيادة ممثلة في الجهات الحكومية حريصة كل الحرص على كل ما فيه الحفاظ على مصالح الوطن والمواطن. وأشاد بجهود الجهات الأمنية تجاه تطبيق النظام في حق من يعبثون بمدخرات الوطن، مشيرا إلى أن الأنظمة والقوانين البيئية سُنت من أجل الحفاظ على ثروات الوطن الطبيعية، لما لها من أهمية عظيمة تتطلب من الجميع احترامها والالتزام بها. وطالب في الوقت نفسه بفرض مزيد من العقوبات البديلة ضد العابثين بالبيئة بتكليفهم بمزاولة بعض الخدمات الاجتماعية والبيئية كجزء من العقاب، أو إلحاقهم ضمن عمالة حماية الحياة الفطرية مدة العقوبة، لمعايشة مقدار الجهود المبذولة تجاه الحفاظ على التوازن البيئي وحماية الحياة الفطرية.