أكد المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة «الإيسيسكو» الدكتور عبدالعزيز بن عثمان التويجري، أن كسب رهان التنمية الشاملة يرتبط بالتقدم في مجالات التربية والعلوم والثقافة وتطوير منظومتها. وشدد التويجري في رسالة موجهة إلى العالم الإسلامي، بمناسبة الذكرى ال 36 لتأسيس المنظمة على ضرورة مواصلة بذل الجهود المتضافرة كافة، لردم الفجوة، تربوياً وعلمياً وتقنياً، بين الدول الأعضاء والدول المتقدمة، من أجل بناء التنمية الشاملة المتوازنة المستدامة، والنهوض بالمجتمعات الإسلامية وازدهار الحياة فيها، على أساس من تحديث التربية وتجويد التعليم، وتطوير العلوم والتكنولوجيا والتشجيع على الابتكار، وتجديد الثقافة وتفعيل دورها في الارتقاء بالمجتمع، والاستفادة في ذلك من الإستراتيجيات التي وضعتها «الإيسيسكو»، والتي اعتمدها مؤتمر القمة الإسلامي، والمؤتمر العام للمنظمة، في دوراتهما المتعاقبة، والمؤتمرات القطاعية التي تدعو «الإيسيسكو» إليها وتنظمها. بناء المشروعات الكبرى قال الدكتور التويجري «إن العالم الإسلامي يواجه تحديات تنموية بالغة الحدة، يتوقف اجتيازها والتغلب على آثارها، على صياغةُ مستقبل الشعوب الإسلامية في ظل السلام والأمن والازدهار»، موضحًا أن البناء الحضاري والنماء الاجتماعي والرخاء الاقتصادي حلقات مترابطة وشبكات متداخلة تقوم على قواعد راسخة من التعاون والشراكة والتكامل والتنسيق بين الدول الأعضاء في إطار العمل الإسلامي المشترك، استناداً إلى قيم التضامن الإسلامي، واستلهاماً لروح الأخوة الإسلامية. كما شدّد، على ضرورة تغليب المصالح العليا للعالم الإسلامي، وتجاوز الخلافات التي تمزق الصفوف وتعرقل مسيرة التعاون الإسلامي، وتشتت الجهود وتستنزف القدرات وتضيّع فرص البناء والنماء، وعلى جعل العمل الإسلامي المشترك في ميادين التربية والعلوم والثقافة، مدخلاً للولوج إلى مرحلة النهضة الحضارية، مع الانخراط في العصر، والانفتاح على متغيّراته، واستيعاب المفاهيم الحديثة في الإدارة والتخطيط وبناء المشروعات الكبرى في مجال تخصصات «الإيسيسكو» والعمل على تنفيذها.