حدد مستشار الرئيس الفلسطيني للعلاقات الخارجية والدولية، الدكتور نبيل شعث، 5 مطالب رئيسية يأمل الفلسطينيون أن تتبناها القمة العربية التي تنعقد الأحد في المملكة العربية السعودية. وقال شعث إلى «الوطن» «نذهب إلى القمة العربية ونحن نطلب الدعم لعدة أمور، منها مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وتنفيذ قرارات الأممالمتحدة، وأيضا دعم لموقفنا في موضوع القدس باعتبار القدسالشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية على حدود 1967، وأيضا مؤتمر دولي يطلق مفاوضات متعددة الأطراف، بما فيها الدول الكبرى والدول العربية المهمة، وأيضا إعادة التأكيد على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينيةالمحتلة عام 1967، ووقف الاستيطان الذي يلتهم الأرض الفلسطينية ودعم القدس في مواجهة إجراءات التهويد الإسرائيلية». رفض نقل السفارة أشار مستشار الرئيس الفلسطيني إلى أن «فلسطين تتوقع من القمة العربية أن تجدد التأكيد على موقفها برفض نقل الدول سفاراتها إلى القدس»، وقال «أنا غير متشائم، وأعتقد أن هذه القرارات ممكنة ومتوقعة من القمة، سيما أنها تنعقد في المملكة العربية السعودية التي وقفت على الدوام إلى جانب القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني في كل المؤتمرات والقمم وعلى المستوى الدولي». وأعرب شعث عن الأمل بأن يصدر عن القمة العربية قرارات بشأن زيادة الدعم المالي للسلة الوطنية الفلسطينية في ظل الأزمة التي تمر بها السلطة، ولكنه استدرك «ولكن الدعم المالي ليس هو الموقف الأساسي، فالموقف الأساس المطلوب هو الدعم السياسي وهذا ما نتأمله ونتوقعه». الأشقاء العرب أضاف «نريد من دول العالم أن تفهم أن الأشقاء العرب يقفون إلى جانبنا ويدعمونا في مواقفنا، ونتمنى أنه سيكون من شأن ذلك أن يقوينا في وجه الاحتلال الإسرائيلي العنصري الاستعماري الذي يحتل أرضنا، ويقيم المستوطنات عليها، ويهدد بتهويد مدينة القدس العزيزة على كل عربي ومسلم». وتابع شعث: «من المهم أن يصدر عن الدول العربية ما يؤكد على رفض إزالة موضوع القدس من طاولة المفاوضات، وذلك بالتأكيد على أن القدسالشرقية هي عاصمة فلسطين، وأن لا دولة بدونها، وأيضا أن يكون هناك موقف واضح بشأن قضية اللاجئين بعد قرارات الولاياتالمتحدة الأميركية خفض المساعدات المقدمة لوكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)». تحديات كبيرة تنعقد القمة العربية في وقت تواجه فيه القدس تحديات كبيرة، إذ صعدت الحكومة الإسرائيلية من أنشطتها الاستيطانية في المدينة وهدم المنازل الفلسطينية بداعي عدم الترخيص والتلويح بسلخ أحياء فلسطينية عن المدينة، إضافة إلى استهداف المقدسات الإسلامية والمسيحية وعلى رأسها المسجد الأقصى وكنيسة القيامة. وقال شعث «بعد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل وقراره نقل السفارة الأميركية إلى القدس فإنه كان يتوقع قبولا عربيا بقراره، ولكن من الواضح أنه فشل في ذلك، وأعتقد أن الأشقاء العرب سيعيدون التأكيد على مواقفهم التاريخية بشأن القدس باعتبارها عاصمة للدولة الفلسطينية». وأضاف «لو كان الرئيس الأميركي تمكن من الحصول على موافقة عربية على قراراته، لكان الوضع مختلف تماما وإلى الأسوأ ولكنه فشل وهذا أمر مهم جدا». الموقف السعودي تابع شعث «جزء مهم من تأخر الولاياتالمتحدة الأميركية في طرح ما تسمى بصفقة القرن، وتوقعاتي أنه قد لا يعلن عنها أصلا، هو أن العرب لا يوافقون على ما جاء من قرارات بشأن القدس واللاجئين». وأشاد شعث بالمواقف التي عبر عنها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بشأن القضية الفلسطينية خلال زيارته إلى الولاياتالمتحدة الأميركية. وقال مستشار الرئيس الفلسطيني: «ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في مقالته في مجلة التايمز أكد على الموقف السعودي التاريخي والموقف العربي والإسلامي بشأن القضية الفلسطينية، وأن أي قرار يريده الرئيس محمود عباس سيتم تنفيذه، مشددا على دعم القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني». وأضاف «نحن نثمن هذا الموقف كثيرا». وتابع شعث «أعتقد أن من المهم جدا أن تخرج القمة العربية بقرارات واضحة تدعمنا في وجه الاحتلال الإسرائيلي العنصري ومن يدعم هذا الاحتلال من دول». المطالب الفلسطينية إلى القمة مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني التأكيد على أن القدسالشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية على حدود 1967 مؤتمر دولي للسلام يطلق مفاوضات متعددة الأطراف التأكيد على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينيةالمحتلة عام 1967 ووقف الاستيطان دعم القدس في مواجهة إجراءات التهويد الإسرائيلية