يسعى الرئيس محمود عباس إلى الحصول على دعم واضح من القمة العربية المقبلة في الأردن لمواجهة الخطط الإسرائيلية الرامية إلى ضم أجزاء واسعة من الضفة الغربية، والضغوط المحتملة من إدارة الرئيس دونالد ترامب. وقال مسؤولون فلسطينيون إن عباس أجرى أخيراً اتصالات ومشاورات مع معظم القادة العرب لضمان الحصول على دعم عربي كامل في مواجهة «التحديات المقبلة». وقال المستشار السياسي للرئيس نبيل شعث: «نريد خطة عمل لدعم حقيقي لمواجهة المشروع الاستيطاني، ومحاولات إسرائيل ضم الضفة وتهويد القدس وتدمير حل الدولتين». وأضاف: «نريد التزاماً بمشروع السلام العربي، وتأكيداً أنه لن يكون هناك تطبيع مع إسرائيل قبل انسحابها الكامل». وينتظر الفلسطينيون زيارة عباس واشنطن للاستماع إلى أفكار ترامب ونياته. وكانت وسائل إعلام أميركية نشرت أن ترامب يسعى إلى تحقيق «صفقة كبرى» لتسوية الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي. ويخشى الفلسطينيون أن يتعرضوا إلى ضغوط أميركية لقبول حلول جزئية، مثل دولة ذات حدود موقتة، أو حل يقوم على ضم الكتل الاستيطانية وجعل القدس مدينة مفتوحة وعاصمة للدولتين. وزار الرئيس عباس مصر أخيراً بهدف تنسيق المواقف مع الرئيس عبد الفتاح السيسي قبل القمة وقبل زيارة الأخير واشنطن ولقائه الرئيس الأميركي. كما التقى عباس العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني الذي سيقوم بزيارة ثانية لواشنطن الشهر المقبل حاملاً قرارات القمة العربية بصفته رئيساً لها. ويتوقع أن يطرح ترامب عملية سياسية جديدة بمشاركة إقليمية ورعاية أميركية، الأمر الذي يعطي أهمية لدور كل من مصر والأردن. وينظر الفلسطينيون بأهمية كبيرة لدور مصر والأردن في إيضاح المواقف والمخاوف لدى ترامب قبل أن يطرح رؤيته أو خطته للحل. وقال شعث: «ترامب هو رئيس أميركا، وهي حليف استراتيجي لإسرائيل، وفي كل ما يتعلق بالصراع مع الاحتلال، نتحدى الإدارة الأميركية إذا خالفت الشرعية الدولية». وأضاف: «إذا صمم ترامب على مخالفة الشرعية الدولية، سنقف في وجهه، لكن إدارته تراجعت عن نقل السفارة، وأيضاً في موضوع الاستيطان».