فيما يبلغ عدد المحميات المدرجة تحت إدارة الهيئة السعودية للحياة الفطرية 15 منطقة معتمدة مساحتها الإجمالية 87 ألف كيلومتر مربع، كشف المدير العام لمركز الأمير سعود الفيصل لأبحاث الحياة الفطرية بالطائف، المتحدث الرسمي للهيئة أحمد البوق ل«الوطن» عن 7 أنواع من الحيوانات المهددة بالانقراض، والتي تمت إعادة توطينها في 7 محميات من خلال مركزين للأبحاث والتكاثر أحدهما في الطائف والآخر في الرياض. وأشار البوق إلى أن قيمة العناية والرعاية بالحيوانات المهددة بالانقراض تتراوح ما بين 7 و10 ملايين ريال سنويا، معتبرا أنها قيمة باهظة، ولكنها مهمة لضمان استمرار تكاثر هذه الحيوانات.
مراكز متخصصة ذكر البوق أنه بالنسبة لجهود الهيئة السعودية للحياة الفطرية في برامج إعادة التوطين للحيوانات المهددة بالانقراض والمستوطنة في السعودية، فإن لدى الهيئة مركزان متخصصان في هذه البرامج تتمثل في مركزي أبحاث ومركز إكثار تقوم بهذه المهمة. وأضاف: يعمل مركز الأمير سعود الفيصل لأبحاث الحياة الفطرية بالطائف على إكثار وإعادة توطين 5 أنواع من الحيوانات، وهي المها العربي، الذي بدأ برنامجه منذ بداية التأسيس عام 1406 ونجح برنامج الإكثار وأعيد توطينه في محميتين هما محمية «محازة الصيد» قد تجاوزت أعداده في هذه المحمية 500 رأس، وأصبحت المحمية تمون برامج المحافظة وإعادة التوطين للنوع محليا وإقليميا، وكذلك أعيد توطين المها العربي في محمية «عروق بني معارض» التي بلغت أعداده فيها نحو 200 رأس. أما النوع الثاني من الحيوانات هو طائر الحبارى الآسيوي، ونجح الإكثار في الأسر وأعيد توطينه في محميتي «محازة الصيد» ومحمية «سجا وأم الرمث» المجاورة لها، وتتراوح أعداده المتكاثرة ذاتيا داخل المحازة بين 200 و250 طائرا. وهناك برنامج للتعاون مع مركز الإكثار في الإمارات العربية المتحدة في الإكثار وإعادة التوطين، وتم العام الماضي إطلاق حوالي 500 طائر حبارى في محميات «حرة الحرة» و«الطبيق» و«التيسية» و«عروق بني معارض» و«سجا وأم الرمث»، وسيستمر هذا البرنامج بهدف إعادة التوازن لإعادتها إلى البرية، وتكوين مجموعات متكاثرة ذاتيا وقادرة على الاستمرار في مواطنها الطبيعية.
النعام والنمر العربي بالنسبة للنعام أحمر الرقبة والنمر العربي، أوضح البوق أن المركز نجح في إكثار النعام أحمر الرقبة، وإعادة توطينه في محمية محازة الصيد وبلغت أعداده نحو 300 نعامة متكاثرة ذاتيا، وباتت «المحازة» ممونا لبرامج المحافظة على النوع محليا ودوليا، كذلك تمت إعادة توطينه مؤخرا في محمية «عروق بني معارض» خلال عامي 2017 و2018، وقد أطلقت حوالي 40 نعامة في محمية «عروق بني معارض» بالربع الخالي. وأوضح البوق أن النمر العربي بدأ برنامجه بزوج في مركز الأمير سعود الفيصل عام 2007، ويبلغ عددها حاليا 13 نمرا ويستهدف زيادتها إلى 30 نمرا بالغا إضافة للأشبال. كما حظيت الأرانب البرية العربية ببرامج إعادة التوطين حيث تم إطلاق مجموعتين تشكل 24 أرنبا في محمية محازة الصيد ولا يزال هذا البرنامج يحتاج لمزيد من الإطلاقات والمتابعات.
إكثار الظباء المحلية أشار البوق إلى أن مركز الملك خالد لأبحاث الحياة الفطرية بالثمامة يركز حاليا على برامج الإكثار من نوعين من الظباء المحلية وهما: «ظبي الريم» الذي أعيد توطينه في محميتي «محازة الصيد» و«عروق بني معارض» وتجاوزت أعداده في المحازة ال800 حيوان، وأصبحت المحمية كذلك تمون برامج المحافظة لهذا النوع محليا وإقليميا، أما في محمية عروق بني معارض في الربع الخالي فقد تجاوزت أعداده ال700.وأضاف أن البرنامج الثاني في مركز الملك خالد مخصص لإكثار الظبي العربي (الإدمي)، وقد أعيد توطينه في محمية الوعول في حوطة بني تميم وفي محميات عروق بني معارض ومحمية محازة الصيد وأعداده تتزايد بشكل مضطرد، وهي في العروق تتجاوز 200 ظبي وفي المحازة تتجاوز 70 ظبيا وفي محمية الوعول تتجاوز 40 ظبيا.وأفاد البوق أن مركز الملك خالد لديه مجموعات من ظباء (الأنجري) وهي نوع نادر من الظباء يخضع للدراسات الوراثية لتحديد أصوله، إذ لا تتوافر مجموعات برية منه، كذلك يعمل المركز على تأسيس مجموعة تكاثرية للظبي الفرساني لإعادة توطينه في بعض الجزر التي تدهورت أعداده فيها، وللمحافظة على هذه السلالة النادرة.
تكلفة باهظة بين المتحدث باسم الهيئة السعودية للحياة الفطرية أن قيمة العناية والرعاية بالحيوانات المهددة بالانقراض تتراوح ما بين 7 و 10 ملايين ريال سنويا بمركز الأمير سعود الفيصل لأبحاث الحياة الفطرية، وتعتبر باهظة بسبب احتياج الحيوانات لرعاية مستمرة عبر فرق طبية وبحثية إضافة إلى تفعيل برامج الإكثار تحت الأسر وتأمين سلامتها. وقال إن المركز يحتوي على أنواع من الحيوانات المهددة بالانقراض ويعمل المركز على مشروعين وهما الإكثار وإعادة التوطين، بالإضافة إلى تقديم الدراسات، مع الإسهام في إكثار الأنواع المهددة منها بالانقراض، موضحا أن المركز يملك 10 أشبالا من النمر العربي المهدد بالانقراض، كما تبنى المركز مشروع برنامج الإكثار في الأسر ليصبح 13 نمرا. وأضاف أن الهيئة السعودية للحياة الفطرية أعدت برامج خاصة لتكاثر الحيوانات المهددة بالانقراض، وتقوم بعملية تكاثرها مراكز أبحاث، منها مركز الملك خالد للأبحاث، ومركز الأمير سعود الفيصل لأبحاث الحياة الفطرية، لافتا إلى أن الهيئة تقوم برصد المسوحات والدراسات وتوزيع الكاميرات الحرارية لرصد تواجد تلك النمور العربية وتأمين سلامتها بعد أن تم تصنيفها من قبل التقييم الدولي كنوع مهدد بالانقراض بشكل حرج.
جهود الهيئة لحماية الحيوانات 01 الإسهام في إكثارها 02 تقديم الدراسات 03 تطوير برنامج إعادة التوطين 04 إنشاء مراكز حاضنة 05 رصد المسوحات 06 تأمين سلامتها 07 تقديم الرعاية الطبية
حيوانات مهددة بالانقراض في السعودية 01 النمر العربي 02 طيور الحبارى 03 ظبي الريم 04 الظبي العربي
05 الأرانب البرية 06 النعام أحمر الرقبة 07 المها العربي