أطلقت الهيئة السعودية للحياة الفطرية الدفعة الثانية من ظباء الإدمي في محمية محازة الصيد وعددها 23 ظبياً، وكانت الهيئة قد أعادت توطين هذا النوع في محمية محازة الصيد العام الماضي بإطلاق سبعة عشر ظبياً أطلقها صاحب السمو الأمير بندر بن سعود بن محمد آل سعود رئيس الهيئة السعودية للحياة الفطرية. وصرح سموه إلى أن هذا النوع هو الخامس في برنامج إعادة التوطين للأنواع الفطرية المهددة بالانقراض في محمية محازة الصيد وذلك بعد أن نجحت الهيئة في إعادة توطين المها العربي وظباء الريم وطيور الحبارى وطيور النعام، وقد نمت الأعداد الموطنة من الأنواع النادرة بشكل طبيعي في المحمية وبلغت أعداد المها العربي قرابة 400 رأس وظباء الريم قرابة 700 رأس وطيور الحبارى قرابة 350 طائراً مجهزة جميعها بأجهزة المتابعة عن بعد وحوالي 200 طائر من طيور النعام. وكانت الهيئة قد زودت كافة أفراد ظباء الإدمي المعاد توطينها بمحمية محازة الصيد بأجهزة المتابعة عن بعد لدراسة بيئتها الغذائية ونطاق حركتها ومدى تأقلمها لبرامج إعادة التوطين. وتجري الهيئة دراسات بيئية وسلوكية على بعض الأنواع الأخرى الموجودة طبيعياً في المحمية كطيور نسر الأذون المهدد بالانقراض والثعالب الصحراوية والضب. وأضاف سموه أن لدى الهيئة دراسة حالية لإعادة توطين الأرنب البري في محمية محازة الصيد. وأشار سموه إلى النجاحات التي حققتها الهيئة في برامج إعادة التوطين في المحميات الأخرى كبرنامج إعادة توطين المها العربي وظباء الريم وظباء الإدمي في محمية عروق بني معارض في الربع الخالي وبرنامج إعادة توطين ظباء الإدمي في محمية الوعول وبرنامج إعادة توطين طيور الحبارى بمحمية سجا وأم الرمث. وتخطط الهيئة في المستقبل القريب بإذن الله تعالى ثم بالدعم المتواصل الذي تلقاه من حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين - حفظهم الله - إلى التوسع في برامج إعادة التوطين للأنواع الفطرية النادرة والمتوطنة في بيئات المملكة من الحيوانات والنباتات بهدف إعادة التوازن البيئي لها في بيئاتها الطبيعية.