تعد محازة الصيد واحدة من 15 منطقة محمية تمثل مختلف النظم البيئية الطبيعية في المملكة بالإضافة ل4ملاذات لإعادة التوطين، وتقع على بعد 180 كلم شمال شرقي الطائف بالقرب من الخرمة، وتشرف على المنطقه السكنية والزراعية في الخرمة وجبال شعفين؛ وهي تتبع إداريا منطقة مكةالمكرمة، وتبلغ مساحتها 2190 كلم مربعا وهي محاطة بسياج يبلغ محيطه 220 كلم مما يجعلها ثاني أكبر محمية طبيعية مسيجة في العالم.لقد كان الغطاء النباتي في المنطقة على وشك الانقراض، فأصبح بعد الحماية يزخر بنباتات وحشائش موسمية وحولية تتخللها مجموعات متفرقة من أشجار السمر والسرح بالإضافة إلى بعض النباتات الصحراوية مثل الرمث والعوسج والثمام. ومع ازدهار الغطاء النباتي في محازة الصيد، زادت أعداد الطيور المهاجرة وازداد ثراء المحمية من أنواع مختلفة من الطيور مثل النسور والعقبان والصقور والحدأة والرخمة المصرية التي تمثل أهمية بالغة لتوازن النظام البيئي حين تتغذى على الحيوانات النافقة والقوارض الصغيرة والحشرات. كما شوهدت أعشاش طائر نسر الأذون فوق أشجار السرح في أكبر مستعمرة سجلت لهذا الطائر في شبه الجزيرة العربية كلها. وعلاوة على الأنواع التي تم إطلاقها في المحمية نجد الثعلب العربي والثعلب الرملي والقط الرملي والقط البري وعدة أنواع من القوارض، وكذلك عدة أنواع من الزواحف والسحالي والثعابين وأكثر من 500 نوع من الحشرات. ويجري تشغيل المناطق المحمية بواسطة جهازين إداري وفني يضمان منسقا علميا لكل محمية، ورئيسا لفريق الجوالين الذين تتمثل مهامهم في المراقبة الأرضية لرصد الأحياء الفطرية في المحمية وحراستها المحمية على مدار الساعة ومنع المخالفات والتجاوزات. وأعدت الهيئة بالتعاون مع الإتحاد الدولي لصون الطبيعة خطة وطنية لمنظومة المناطق المحمية، تهدف إلى إنشاء شبكة من المناطق المحمية يصل عددها إلى 103 منطقة تمثل النظم البيئية البرية والبحرية الموجودة في المملكة. *المها العربي «الوضيحي»: أنشأت الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها برنامج خاصة لإكثار المها العربي والعناية به كمرحلة أولى ثم إعادة إطلاقه في موطنه الطبيعي، وتعد حيوانات المها العربي المطلقة في المحميات نتاج الجيل الثالث من البرنامج، وهي أساسا من قطعان مزرعة الملك خالد، حيث بذل مركز الملك خالد لأبحاث الحياة الفطرية في الثمامة وفي الطائف جهودا جبارة في إيجاد سلالات سليمة خالية من مرض الدرن المنتشر في الحيوانات التي في الأسر، وذلك عبر فصل المواليد عن أمهاتها مباشرة والاعتناء بها بعيدا عن أمهاتها المصابات بالمرض. تم إطلاق 76 رأسا في محازة الصيد أولا وذلك بين عامي 1991م و 1994م ، ويتجاوز عددها اليوم 750رأسا، كما تم إطلاق 176 رأسا في محمية عروق بني معارض جلبت كلها من محمية محازة الصيد ويبلغ عددها الآن حوالي 250 رأسا. *الحباري: تضم المحمية حوالي 500 طائر مجهزة بأجهزة تعقب لرصد ودراسة تحركاتها. *غزال الريم: تم إطلاق غزال الريم في محازة الصيد بدءأ من 176 ويبلغ عددها الآن حوالي 2000رأس، مع العلم أن بإمكان الأنثى إنجاب إثنين في العام وهذا يسرع في إكثار هذا الحيوان الرشيق والجميل. *النعام : تم اطلاق 18 طائرا عام (1994) في محازة الصيد حيث يبلغ عددها اليوم قرابةال250. *نسر الأذون «النسر الوردي»: يعتبر من الطيور المهددة بالإنقراض، إذ يبلغ عدد الأعشاش في الجزيرة العربية 600 عش فقط، وتسعى الهيئة إلى توفير المكان الآمن له للتكاثر حيث يوجد في المحازة 37 عشا، وتعتبر محازة الصيد من الأماكن المسجلة عالميا في الحفاظ على هذا النوع من الطيور الجارحة الذي يعيش بشكل طبيعي في المحازة، كما أن وجوده في المحازة يساعد في حفظ التوازن البيئي داخل المحازة.