كشف قيادي بارز في التيار الصدري عن مهمات جديدة للحشد الشعبي في العراق، بعد الانتخابات البرلمانية المقبلة، مبينا أن الحشد سيتمتع بعدها بجناح مسلح باسم الحشد، وبجناح سياسي باسم الفتح، وكلاهما سيتوليان مساندة حلفاء إيران في اليمن وسورية ولبنان وبعض دول الخليج. في وقت لم يهدأ الجدل السياسي في بغداد بشأن مستقبل قوات الحشد الشعبي المدعومة من الحرس الثوري الإيراني، رغم انشغال القوى السياسية العراقية بملف الانتخابات البرلمانية المقررة في شهر مايو المقبل، أثار تشكيل الحشد لقائمة انتخابية تحت اسم تحالف الفتح برئاسة هادي العامري، تساؤلات عميقة لدى الطبقة السياسية حول المهام الجديدة للحشد في مرحلة ما بعد هزيمة تنظيم داعش المتشدد، وفي مرحلة سيكون فيها الحشد على الأرجح قوة سياسية داخل البرلمان، وطرفاً لا يستهان به في تشكيل أي حكومة عراقية بعد الانتخابات. وأجمع مراقبون على أن المقاربة بين الحشد وحزب الله في لبنان باتت أكثر واقعية لأن الحشد بعد الانتخابات البرلمانية سيتمتع بجناح مسلح باسم الحشد وبجناح سياسي باسم الفتح، مشيرين إلى أن الحشد سيتولى مساندة حلفاء إيران بالتدريب والسلاح والمال، في اليمن وسورية ولبنان وبعض دول الخليج العربي. الداخل العراقي كشف قيادي بارز في تيار الزعيم السياسي العراقي مقتدى الصدر في تصريحات إلى «الوطن»، عن اجتماعات ضمت قيادات من الحرس الثوري الإيراني برئاسة قاسم سليماني وقيادات من الحشد الشعبي العراقية حصلت في مطلع شهر يناير الجاري، وكان الملف الرئيسي هو تحديد المهمات الجديدة للحشد والفتح والتفاهم على مرجعية موحدة بين الجناحين العسكري والسياسي، مبينا أن المهمات الجديدة للحشد والفتح، داخل العراق وعلى المستوى العربي تضمنت ما يلي: دعم جناح الفتح، إقامة حكومة أغلبية سياسية مذهبية. يتولى الفتح، تحديد مصير من سيكون رئيس الوزراء العراقي المقبل، ودعم المرشح الذي يدعمه الحرس الثوري الإيراني. يتولى جناحا الحشد والفتح معاً التصدي لأي محاولات من قبل قوى من داخل نسيج التحالف الوطني الشيعي سابقاً تهدف للابتعاد عن إيران، وضمان قوة النفوذ الإيراني داخل الدولة. يقوم الطرفان بمراقبة بعض القوات المسلحة العراقية التي لها صلات قوية بالتحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة. مواصلة دعم العلاقات التجارية المتينة بين العراقوإيران التي وصلت إلى 7 مليارات دولار في العام الماضي 2017، ويراد من الجناحين رفع هذا الرقم إلى 20 مليار دولار بحلول العام 2021. حشد الجمهور العريض في محافظاتجنوبالعراق باتجاه الولاء المذهبي على حساب الولاء الوطني. .خطة الفتح الانتخابية أكد القيادي العراقي الصدري أن جميع المداولات التي تمت داخل فصائل الحشد تتجه إلى ضرورة نجاح الجناح السياسي لها في بلوغ رئاسة الحكومة العراقية، مبينا أنه في ظل صعوبة هذا الأمر فإن السيناريو الأكثر فرصة في وصول الفتح إلى السلطة هو تولي القائمة بعد نجاحها في حصد عدد مهم من مقاعد البرلمان المقبل وزارات سيادية، مثل الخارجية والأمن وربما الدفاع في أي حكومة يدعمها الفتح بعد الانتخابات. ولم يستبعد القيادي العراقي نشوب خلافات في المستقبل بين الحشد والفتح من جهة وبقية الفصائل السياسية الشيعية التقليدية من جهة ثانية حول ملفين: ملف العلاقات مع العالم العربي والتحالف الدولي، وفكرة التوازن بين هذه العلاقات وبين العلاقة مع إيران، والملف الثاني هو إدارة الدولة سيما فيما يتعلق بالأمن والحدود والمصالحة وصلاحيات الحكومات المحلية في المحافظات، وجني ريع الأماكن المقدسة في مدن بغداد وسامراء والنجف وكربلاء. المستوى العربي قيام الحشد بدور أكبر في مساندة حلفاء إيران بالتدريب والسلاح والمال، في اليمن وسورية ولبنان وبعض دول الخليج العربي. يتولى الفتح عبر مشاركته في لجان ومؤسسات العمل داخل البرلمان الجديد أو داخل الحكومة مستقبلاً مساندة نشر التشيع في الدول العربية. يمارس الفتح عبر تحالفاته السياسية في البرلمان الضغط على الحكومة في اتجاه سحب كل قوات دول التحالف الدولي من العراق، لا سيما القوات الأميركية، في غضون مدة لا تتعدى نهاية العام 2018. أبرز مهمات الحشد الشعبي بالعراق الجناح العسكري الدفاع عن النفوذ الإيراني داخل الدولة العراقية مراقبة بعض القوات المسلحة العراقية التي لها صلة قوية بالتحالف الدولي الجناح السياسي - الفتح دعم تشكيل حكومة أغلبية سياسية مذهبية الضغط لسحب قوات التحالف الدولي من العراق بحلول 2018