فيما أعلنت هيئة المساحة الجيولوجية على حسابها في تويتر أمس عن رصد هزة أرضية على بعد 21 كيلومترا شمالي محافظة النماص بقوة 2.7 درجة على مقياس ريختر شعر بها بعض الأهالي القريبين من مركز الهزة، ولم يتم الإعلان عنها في حينها لكونها لا تشكل خطرا على الأهالي وقوتها دون 3 درجات، أكد الأخصائي البيئي بالمركز الوطني للزلازل والبراكين توفيق سعيد الحربي ل«الوطن» أنه لا يمكن لأحد التنبؤ بحدوث هزة أرضية أو تحديد مكانها أو قوتها، منوها إلى أن يبتعد الجميع عن نشر الشائعات وتداولها ومتابعة الحسابات الرسمية والموثوقة مثل حساب المساحة الجيولوجية على تويتر. وكان الحربي ضمن فريق توعوي زار محافظتي تنومة والنماص في مطلع الأسبوع لتثقيف شرائح المجتمع بما يجب على الفرد والمؤسسات في حال حدوث هزات أرضية. هزات ارتدادية ذكر الحربي أن الهزات التي سجلت بعد الهزة الأولى هي جميعها هزات ارتدادية عبارة عن طاقة كامنة داخل الأرض وفي حين خروج كل تلك الطاقة يصبح هناك استقرار، مشيرا إلى أن البراكين تختلف عن الزلازل وهي التي تعطي مؤشرات قبل حدوثها، وهي غالبا تحدث في مناطق الحرات، أما الزلازل فلا يمكن التنبؤ بها أو تحديد وقت لحدوثها. وأضاف أن أحد الأسباب في هزات النماص هي توسع الصدع في البحر الأحمر الذي يتوسع سنويا بمقدار 1 سنتيمتر كما غرد بذلك الدكتور زهير نواب على حسابه الشخصي، كما أن سحب الآبار من أحد الأسباب الكثيرة الأخرى. ورش توعوية أشاد الحربي بتعاون إدارة تعليم النماص وتسهيل المهمة وإعداد البرنامج للفريق الذي يتكون من رئيس الوحدة المهندس طارق عبدالسلام منصوب وتوفيق سعيد الحربي والبراء وديع التمراوي، حيث تم عمل عدد من المحاضرات التوعوية في مدارس مختارة وورش عمل لمسؤولي الأمن والسلامة في إدارة التعليم وقادة المدارس للبنين والبنات أيضا، كما تمت زيارة فرع جامعة بيشة وإلقاء نصائح توعوية بهذه الظواهر الطبيعية، وأضاف الحربي في حديثه إلى «الوطن» أن المركز الوطني للزلازل والبراكين قام بحملة توعوية بدأت من تبوك ومن المقرر زيارة مكةالمكرمة والمدينة المنورة وغيرها، ولكن لوجود الأحداث الأخيرة في محافظة النماص تم تغيير الجدول وسارعنا بالتواجد لتبيين الواجب فعله قبل وبعد وأثناء الهزات الأرضية، وطمأنة الأهالي بأن ما حدث طبيعي وغير خطر. وكانت محافظتا النماص وتنومة شمال منطقة عسير، قد استيقظتا فجر الجمعة الماضي «الساعة ال4 صباحا» على هزة أرضية كان مركزها شمال محافظة النماص، حسبما ورد في حساب المساحة الجيولوجية على «تويتر». وذكر الحساب أن قوة الهزة بلغت 4 درجات على مقياس ريختر، وتم تحديدها على بعد 16 كلم شمال محافظة النماص، وبعمق 9.1 كلم داخل سطح الأرض، وبالتقريب فإن مركز الهزة يقع بين قريتي «صدريد» و«حلباء» شمال محافظة النماص.