قدم عبدالمحسن المطيري لمحات عن دراسة سينما آيزنشتاين في المونتاج الروسي، والتي تعتمد على تأثير اللقطات المتتابعة، ونظرية تأثير «ليف كوليشوف»، التي بدأت في المونتاج في بداية السينما السوفييتية، عندما كان كلوشوف ومعه طلاب آخرون يعلمون على نظريات جديدة في قسم الفيلم التابع لمعهد موسكو، والذي يعدّ أول مدرسة سينمائية في التاريخ، ودراسة عملية وتطبيقية لفهم المونتاج الروسي وتأثيره على الموجة الفرنسية، والمونتاج الأميركي في السينما الأميركية في الستينات. جاء ذلك، خلال محاضرته «المونتاج الروسي ونظرية تأثير كلوشوف»، والتي ألقاها في فرع جمعية الثقافة والفنون بالرياض، مستعرضا استخدام السينما بروباجندا سياسية ولأغراض أيدلوجية، كما بين المطيري أنه بدأ التفكير بشكل جماعي عن نظريات وأساليب في المونتاج في بداية السينما السوفيتية، لافتا إلى أن المخرج السوفيتي سيرجي آيزنشتاين استخدم نظرية كلوشوف بشكل مؤثر في أفلامه، وطورها لصناعة دعاية أيديولوجية وسياسية وتسويقية للشيوعية، ليصبح بذلك أول مخرجي التاريخ الذين يستغلون السينما للدعاية السياسية «بروباجاندا»، وحقق نجاحا سينمائيا وسياسيا، خلال ثقته في أهمية الصورة، السينما، المونتاج، في التأثير على المشاهد، وتعلم منه كثيرون خصوصا السينما النازية التي قدمت أفلاما دعائية لهتلر، وبعدهم السينما الأميركية التي قدمت الدعاية للغرب وللرأسمالية، خلال أفلام هوليود في فترة الحرب العالمية الثانية، وبعدها خلال الحرب الباردة.