دعت منظمة التعاون الإسلامي، المجتمع الدولي والمنظمات الدولية، ومنظمات المجتمع المدني إلى تكثيف جهودها لدعم اليمن، بغية محاصرة وباء الكوليرا والحد من انتشاره، وتدارك الوضع الإنساني والصحي هناك، مؤكدة في بيان لها، أمس، أن اليمن يشهد ارتفاعا كبيرا فى حالات الإصابة بالكوليرا، إذ فاق عدد الحالات المصابة 23 ألف حالة، وبلغ عدد الوفيات 242 حالة، في 18 محافظة خلال الأسابيع القليلة الماضية، ومن المتوقع ازدياد الإصابات بالمرض إلى 200 ألف حالة خلال الأشهر الستة المقبلة،؛ مما ينذر بتفشٍ سريع لهذا الوباء. وتسببت الحرب التي تشنها ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح في انتشار كثير من الأمراض في المحافظات التي ما تزال تحت سيطرة الميلشيات الانقلابية، خصوصا في العاصمة صنعاء، نتيجة تكدس النفايات، وعدم تصريف مياه الأمطار، بعد إضراب عمال النظافة احتجاجا على نهب الميليشيات رواتبهم منذ 8 أشهر، إضافة إلى تعمد الميليشيات وضع العراقيل أمام المساعدات الإنسانية والطبية وعمل المنظمات الدولية، في المناطق الخاضعة لسيطرتها. استجابة فورية شرع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، في إجراء ما يلزم لمكافحة مرض الكوليرا واحتوائه في اليمن، للتعامل مع الأزمة التي بدأت تأخذ منحنى خطرا في اليمن، بعد تفشيها في الفترة الماضية، إذ تم تشكيل فريق استجابة عاجلة يعمل مع وزارة الصحة اليمنية، ومنظمة الصحة العالمية، واليونيسيف، والأوتشا، لتنفيذ برامج عاجلة. فيما جاء على رأس الأولويات في هذه الحملة، زيادة الدعم المتمثل في التجهيزات المخبرية التي تساعد في الاكتشاف المبكر للحالات وتشخيصها، وتوفير العلاج اللازم من أدوية ومضادات حيوية. تجاوب دولي أعلنت منظمة الصحة العالمية، اليوم، اعتزامها إرسال فريق الطوارئ على وجه السرعة إلى اليمن، للسيطرة على وباء الكوليرا، وجاء التأكيد، خلال لقاء جمع مسؤولين بمنظمة الصحة العالمية في جنيف مع وزير الصحة والسكان اليمني، حسن باعوم، الذي قدّم بدوره شرحا مفصلا عن الوضع الصحي، خاصة فيما يتعلق بانتشار الإسهالات المائية الحادة والكوليرا. وأكدت المنظمة ارتفاع عدد الوفيات جراء الإصابة بالوباء إلى 315 حالة، منذ 27 أبريل الماضي، مشيرة إلى أن المرض يستمر بالانتشار في اليمن، وقد تم الإبلاغ عن أكثر من 29 ألفا و300 حالة مشتبه بها، و315 حالة وفاة في 19 محافظة يمنية.