في وقت بلغ عدد المفقودين طبقا لجهات أمنية محلية، 1463 شخصا من المكون السني، قدمت منظمة «ارحموا أهلنا» بالأنبار والمعنية بحقوق الإنسان، إلى بعثة الأممالمتحدة في العراق «يونامي» قائمة تضم أسماء المفقودين تعتقد تورط ميلشيا الحشد الشعبي باختطافهم من مناطق سكنهم في محافظات صلاح الدين والأنبار وشمالي بغداد أثناء تنفيذ العمليات العسكرية لتحرير المدن الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش. وقال رئيس المنظمة، المحامي عبدالغفار الدليمي، إنه تم اللجوء إلى بعثة الأممالمتحدة لغرض اتخاذ دورها في معرفة مصير المفقودين، والذين مازال مصيرهم مجهولا، مضيفا أن شهادات ذوي المفقودين أكدت قيام ميليشيا الحشد الشعبي باختطافهم منذ نهاية عام 2014 أثناء وبعد تنفيذ عمليات تحرير المدن الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش في بعض المحافظات، مناشدا البعثة الأممية مساعدة المنظمة وذوي المفقودين في معرفة مصيرهم. عجز المؤسسات كان البرلمان العراقي تلقى قائمة مفقودين من المكون السني وأحالها إلى لجنتي حقوق الإنسان والأمن والدفاع لمخاطبة الجهات الأمنية لمعرفة مصيرهم، فيما قال الدليمي إنه لا توجد مؤسسة في العراق تستطيع الخوض في ملف حقوق الإنسان لفضح حجم الانتهاكات وكشف جرائم الاغتيال والاختطاف، على الرغم من معرفة أغلب القوى السياسية الممثلة في السلطتين التشريعية والتنفيذية بأن الميليشيات تقف وراء ارتكاب تلك الجرائم، لافتا إلى أن السنوات الماضية جعلت أبناء المحافظاتالعراقية السنية يفقدون الثقة بزعمائهم السياسيين، للتغاضي عن معاناة جمهورهم خلال سنوات النزوح والخضوع لسيطرة تنظيم داعش. معارك الموصل قال قادة عسكريون إن القوات العراقية توغلت في الموصل من جهة الشمال إثر هجوم جديد يهدف إلى تسريع وتيرة حملة مستمرة منذ نحو سبعة أشهر لطرد تنظيم داعش. وأوضح نائب قائد الفرقة المدرعة التاسعة في حليلة العميد الركن وليد خليفة، أن القوات العراقية خلال هذه العملية واجهت محاولة عناصر التنظيم عرقلة القطاعات بالمركبات المفخخة، مبينا أن قوات الفرقة قتلت نحو 30 متشددا ودمرت خمس عربات ملغومة. وذكرت تقارير أن الدعم الجوي الأميركي لعب دورا مهما في رصد العربات الملغومة وفي تجنب الأهداف التي يُحاصر فيها مدنيون. وقال المستشار بالفرقة التاسعة اللفتنانت كولونيل جيمس براونينج، إن فتح مزيد من الجبهات يصعب على تنظيم داعش عملية الدفاع، لافتا إلى أن الأيام القادمة ستشهد مزيدا من تقدم القوات العراقية.