كشفت مصادر عسكرية عن قيام مجموعة مسلحة باختطاف ضابطين كبيرين في بغداد قبل عدة أيام، هما العميد خميس العيساوي، آمر لواء عامرية الصمود في محافظة الأنبار، والعميد علي الجبوري ممثل العمليات المشتركة في عمليات الأنبار. وقال المصدر وفقا ل«العربية نت» إنه تم خطف الضابطين أثناء مرورهما بسيارتهما في منطقة الغزالية بالعاصمة العراقية بغداد، ولم يعرف مصيرهما حتى الآن. واتهمت جهات عشائرية من محافظة الأنبار ميليشيات الحشد الشعبي المنتشرة في بغداد بالوقوف وراء عملية اختطاف الضابطين. وتتقدم القوات العراقية في الأحياء الشرقية من الموصل، وسط مقاومة شرسة من تنظيم داعش الإرهابي، الذي استخدم أحد المستشفيات قاعدة لإطلاق نيرانه. وتحدث الجيش العراقي عن استعادة 24 حيا في المنطقة الشرقية من الموصل. وفيما أعلنت القوات العراقية أنها سيطرت على أكبر أحياء شرقي الموصل وتوغلت في حي آخر، بعد أيام من تعرضها لكمين قُتل وأصيب فيه العشرات من عناصرها. واستعادت قوات جهاز مكافحة الإرهاب حي الزهور، أكبر الأحياء السكنية شرقي الموصل، وفق مصادر عسكرية. ونقلت وكالة الأناضول عن مصادر أمنية عراقية أن الفرقة الذهبية في جهاز مكافحة الإرهاب نفذت عملية عسكرية كبيرة أسفرت عن تحرير حي الزهور بالكامل، وأن القوات الآن على مشارف حيي النور والمشراق من المحور الجنوب الشرقي، وحي المثنى من المحور الشمالي للمدينة. وفي شأن متصل، ذكرت مصادر محلية أن تنظيم «داعش» أخلى حيي «البعث» و«الوحدة» جنوب شرقي الموصل من سكانهما تحت تهديد السلاح، كما أجبر آلاف السكان على التوجه نحو الجسر العتيق وعبوره باتجاه الجانب الأيمن في المدينة. الى ذلك أطلقت الشرطة العراقية الأعيرة النارية في الهواء وهددت بتفريق حشود بخرطوم مياه عندما حاول سكان اجتياح مقر أول عملية لتوزيع المساعدات تنفذها وكالات الأممالمتحدة داخل الموصل في مشهد يعبر عن اليأس في مناطق استعادتها القوات العراقية من تنظيم داعش. وتهدف عملية توزيع المساعدات إلى الوصول إلى 45 ألف شخص إجمالا في عدة مواقع، لكنها أوضحت التحديات التي تواجهها منظمات الإغاثة التي تسعى لتخفيف النقص الحاد في الماء والأغذية والوقود. ومع انتشار خبر توزيع المساعدات تدفق سكان حي الزهور على مدرسة ابتدائية للبنين اختيرت كنقطة للتوزيع، واصطف الرجال على جانب من البوابة الرئيسة والنساء على الجانب الآخر. وقال حيدر العيثاوي وهو مدير برامج في برنامج الأغذية العالمي يترأس عمليات الاستجابة السريعة «سنقدم المساعدات لكل سكان هذه المنطقة». وأضاف إنه مع حلول الشتاء تتزايد أهمية الوقود إضافة للماء والرعاية الصحية الى ذلك قال ضابط في قيادة عمليات نينوى إن قوات مكافحة الإرهاب نفذت أمس الأول عملية عسكرية كبيرة استمرت ساعات وانتهت بالتحرير الكامل للحي، مضيفا إن تلك القوات باتت على مشارف حيي النور والمشرق جنوب شرق المدينة وشمالها.