بعد الانهيارات الكبيرة التي طالت صفوف تنظيم داعش في إطار عملية تحرير الموصل، التي دخلت يومها الثامن أمس، صدت قوات البيشمركة الكردية هجوما مباغتا لتنظيم داعش على منطقة سنجار غربي الموصل، وقالت مصادر محلية إن قوات التحالف الدولي صدت بمساندة البيشمركة الهجوم الذي أسفر عن مقتل 15 عنصرا للتنظيم، مشيرة إلى هروب عدد آخر من المتطرفين نحو منطقة القحطانية في محافظة نينوى. وأفاد قائم مقام منطقة الشرقاط بمحافظة صلاح الدين علي الدودح، بأن موجة نزوح كبرى غير متوقعة بدأت من مناطق حويجة كركوك ومناطق الساحل الأيسر باتجاه الشرقاط، مبينا أنه تم تسجيل وصول نحو 20 ألف مدني نازح إلى المنطقة، فيما حذرت إدارة محافظة صلاح الدين من كارثة إنسانية في حال عدم وصول فرق الإغاثة إلى هناك. دروع بشرية أقدم تنظيم داعش على إعدام أكثر من 200 شخص من أهالي الموصل لرفضهم المشاركة في القتال، فيما أعلن مسؤولو الأممالمتحدة لشؤون حقوق الإنسان قيام التنظيم بنقل 550 عائلة من قرى الموصل إلى المناطق الواقعة تحت سيطرته، لغرض استخدامهم دروعا بشرية. وجدد المقدم في الحشد العشائري بمحافظة نينوى عبدالرزاق حمدون، رفض عشائر نينوى مشاركة الحشد الشعبي في عملية تحرير المدينة، مشددا على أهمية تمسك الحكومة المركزية بتعهداتها بحظر دخولها، معربا عن قلقه من تعرض المدنيين في الموصل لأعمال انتقامية. المحور الجنوبي أعلنت مصادر عسكرية عن تحرير القوات الأمنية قرية الحود جنوبي الموصل، ورفع العلم العراقي فوق المباني، فيما تمكنت قوات الفرقة التاسعة والرد السريع من استعادة قرى الكبيبة، والمخلط والشروق والحميدية، الواقعة جنوب شرقي المدينة. وأفادت مصادر إعلامية كردية بأن حريقا كبيرا التهم مقر ما يسمى بديوان الجند بالساحل الأيسر في مدينة الموصل، ونقلت المصادر عن ضابط في قوات البيشمركة قوله، إن الحرائق في مقرات تنظيم داعش لم تعد حوادث عابرة بل أشبه بظاهرة عامة تنتشر في أرجاء الموصل، دون معرفة من يقف وراءها، سواء كان التنظيم أو جهات مناهضة له. الجهة الشرقية أفادت مصادر بأن قوات جهاز مكافحة الإرهاب بدأت هجوما على قريتين في الأحياء الشرقية لمركز المدينة، هما قرية الخزنة وبازواية، وسط قصف مدفعي مكثف لمواقع داعش، وأيضا قصف من مقاتلات التحالف الدولي. وتستهدف العمليات دفاعات وقدرات التنظيم لإضعافها، تمهيدا لعملية الاقتحام التي ستفتح الباب أمام القوات العراقية لاقتحام أسوار مدينة الموصل من جهتها الشرقية، ووصول القوات المشتركة إلى بعشيقة وإتمام الطوق الأمني على الجهة الشرقية من المدينة. تعزيزات للرطبة كشف قائم مقام الرطبة عماد الدليمي، عن وصول تعزيزات لأفواج قتالية من الجيش والشرطة إلى مدينة الرطبة غرب الأنبار، على الحدود الأردنية، وذلك لتعزيز القوات التي تخوض حرب شوارع في المدينة مع عناصر داعش الذين تسللوا أمس وسيطروا على مبان حكومية هناك. وأوضح الدليمي أن 13 مركبة محملة بعناصر التنظيم دمرتها مقاتلات التحالف الدولي كانت متجهة إلى محيط الرطبة. وكانت وكالة أعماق التابعة للتنظيم الإرهابي زعمت أن المسلحين اقتحموا حي الكرابلة، وهو آخر المعاقل التي تتحصن فيها القوات الحكومية العراقية ومسلحو الحشد العشائري في المدينة. وكانت مصادر عسكرية أفادت أمس الأحد بأن تنظيم الدولة سيطر على مبنى مديرية الشرطة وسط الرطبة، وأعدم عشرات من أفراد القوات الأمنية داخل مبنى المديرية.