في وقت تعرض مئات الأشخاص من أبناء محافظة الأنبار للاعتقال أو الإخفاء القسري، أثناء وبعد تنفيذ العمليات العسكرية لتحرير مدن المحافظة من سيطرة تنظيم داعش، طالبت حكومة الأنبار المحلية، رئيس مجلس الوزراء، حيدر العبادي، ببذل جهوده لمعرفة مصير أولئك المعتقلين. وقال عضو مجلس المحافظة جاسم العسل، إنه تم تشكيل لجنة لتوفير قاعدة بيانات اعتمدت شهادات ذوي المفقودين، الذين تجاوز عددهم أكثر من 1200 شخص، اعتقلوا خلال تنفيذ عمليات عسكرية لاستعادة الأنبار من قبضة التنظيم، مضيفا أن مئات الأشخاص من قضاء الفلوجة، والعامرية، والصقلاوية تم اعتقالهم من قبل ميليشيات الحشد الشعبي، أثناء وجودهم في مخيمات النازحين المفقودين. واستقبلت لجنة حقوق الإنسان في البرلمان العراقي طلبات من ذوي المفقودين لمعرفة مصيرهم. وقالت عضو اللجنة، أشواق الجاف، إنه تمت مناشدة الحكومة تلبية طلبات ذوي المفقودين لمعرفة مصيرهم، وبيان ما إذا كانوا رهن التحقيق أو صدرت بحقهم أحكام قضائية استنادا إلى ما ورد بالدستور بحسم التحقيق خلال مدة أقصاها 48 ساعة. كما اتهم عضو مجلس العشائر في محافظة الأنبار، سهيل المحمدي، ميلشيات الحشد الشعبي باختطاف المدنيين، بذريعة التعاون مع تنظيم داعش، داعيا رئيس الوزراء إلى الاستجابة لمطالب الحكومة المحلية، لمعرفة مصير المفقودين، وما إذا كانوا على قيد الحياة أم لا، ومحاسبة الجهة المسؤولة عن اعتقالهم. استمرار التجاوزات كشف رئيس لجنة المهجرين البرلمانية النائب عن محافظة ديالى، رعد الدهلكي، عن احتجاز عصابات الجريمة المنظمة والميليشيات لآلاف العراقيين، وقال إن مسلسل الخطف ما زال مستمرا في العاصمة بغداد، ومحافظات الأنبار، وصلاح الدين، وديالى، وبابل، دون وجود أي رادع أو إجراءات حقيقية من الحكومة. مضيفا أن معظم المخطوفين من أبناء المكون السني، لافتا إلى تجاهل الحكومة والأجهزة الأمنية مطالبات قوى سياسية ومنظمات إنسانية بتحسين إدارة ملف حقوق الإنسان في العراق. وكانت وسائل إعلام عراقية قد نشرت إعلانات تضم صور المفقودين وأوصافهم، كإجراء قضائي، استجابة لرغبة ذويهم في معرفة مصيرهم. هجوم داعشي قتل جنديان من حرس الحدود العراقي، وأصيب خمسة آخرون أمس، في كمين نفذه تنظيم داعش، استهدف رتلاً عسكرياً شرق مدينة الرطبة بمحافظة الأنبار. يأتي ذلك فيما قال قائد عمليات الجزيرة، اللواء الركن قاسم المحمدي، في بيان إن طيران التحالف الدولي قصف وكرا لتنظيم داعش على بعد 210 كيلومترات غرب الرمادي، مما أسفر عن تدميره وقتل 15 عنصرا من داعش. وأضاف المحمدي أن القصف الجوي للتحالف جاء تمهيداً لعمليات عسكرية، حيث أكملت القوات العراقية والعشائر استعدادها لتحرير مدن عنة وراوة والقائم غربي الأنبار.