أكملت قوات الجيش الوطني المسنودة بقوات التحالف العربي، أمس، بسط سيطرتها على جبلي دوة والعياني بمديرية نهم شرقي العاصمة صنعاء، كما أخضعت التباب الحمر التي ما تزال تحت سيطرة ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح، للسيطرة النارية، في تطور عسكري جديد سيغير مسار المعركة في المدخل الشرقي للعاصمة لصالح قوات الجيش والتحالف. وأكد مصدر عسكري في المنطقة العسكرية السابعة، الأهمية الاستراتيجية للجبلين في تعزيز قوات الجيش المتمركزة في جبل المنار القريب منهما، وقربهما من التباب الحمر التي تمثل أهمية قصوى للميليشيات الانقلابية. موقع استراتيجي أشار المصدر إلى أن استعادة هذه المنطقة تعني السيطرة على المفرقين، وقطع الإمداد عن الميليشيات في جبهات الجوف، وصرواح، ومأرب، وكتاف، والبقع بمحافظة صعدة. وأضاف أن الجيش الوطني يخطط لتشكيل كماشة ثنائية على العاصمة صنعاء من البوابة الشرقية، مبينا أنه حال السيطرة على التباب الحمر فلن يفصل أفراد المنطقة العسكرية السابعة عن مطار صنعاء سوى 30 كلم، مبينا أن الخطة ستعمل على تأمين المدنيين الذين تتمترس الميليشيات الانقلابية خلفهم وتتخذهم دروعا بشرية. تصفية قادة التمرد كثفت طائرات التحالف العربي في الساعات الماضية غاراتها على مواقع ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح، في محافظات عدة من البلاد، مما أدى إلى مقتل عشرات المتمردين، بينهم بعض القادة، حيث أكدت مصادر أمنية مقتل القيادي الحوثي محمد أبو مالك و4 من مرافقيه في بيحان بشبوة، بغارة جوية لطيران التحالف استهدفت سيارتهم شرق المحافظة، كما قتل 20 من مسلحي الميليشيات أثناء تمشيط الجيش والتحالف لمديرية ميدي بمحافظة حجة شمال غرب البلاد. كما جددت مقاتلات التحالف العربي قصفها قاعدة الديلمي الجوية قرب مطار صنعاء بثماني غارات جوية خسائر الانقلابيين أضافت المصادر أن القصف أدى إلى تدمير مستودعات أسلحة وآليات عسكرية كانت ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح قد خبأتها داخل قاعدة الديلمي، مما تسبب في انفجارات ضخمة بمخازن الأسلحة والصواريخ التي تحاول الميليشيات نقلها إلى أماكن أخرى، فيما شنت وللمرة الأولى غارات على مواقع الانقلابيين في مديريتي بني حشيش وبني الحارث شمال شرق العاصمة. في سياق متصل، قتل 37 من مسلحي الميليشيات الانقلابية، أثناء مواجهات مع المقاومة في مناطق ثعبات والجحملية بمحافظة تعز.