فيما تفاعلت وزارة الصحة مع حالة الطفلة جود التي تبلغ من العمر سنة وشهرا، وتعاني من عدم توفر الحليب الخاص لها، والتي نشرت "الوطن" قصتها، وأكدت قبول الطفلة بمستشفى الولادة والأطفال بالمساعدية بجدة، وتوجيه والدها لاستلام الحليب من الصيدلية، قال والد الطفلة إنه لم يتسلم الحليب المخصص لابنته، وأن حالتها تزداد سوءا. تفاعل الصحة ردت وزارة الصحة على ما نشر في "الوطن" في عددها الصادر بيوم الأربعاء بتاريخ 06/04/1438 تحت عنوان "غياب الحليب يعرض جود للخطر". وذكرت إدارة العلاقات والإعلام بصحة نجران أن "الطفلة راجعت 4 مرات بأعراض مختلفة، وكانت أولها في 8/5/1437 وكان عمرها شهرين، وكانت الأعراض إفرازات في العين، وتم عمل استشارة لمستشفى الملك خالد بنجران قسم العيون، وفي 1/8/1437 كان عمرها خمسة شهور، وكانت تعاني من كحة وارتفاع في الحرارة وألم في الأذن، وفي 27/2/1438 تم عرضها على استشاري الأمراض الاستقلابية والوراثية الزائر من الحرس الوطني، وشخص حالتها باشتباه حساسية القمح". وأضافت الإدارة أن "الطفلة أدخلت المستشفى سابقا بتاريخ 17 / 3 / 1438، وكانت تعاني من إسهال وقيء متكرر، مع فقدان وعدم اكتساب وزن، ولها تاريخ بالولادة الطبيعية، ووزن عند الولادة 3.9 كجم، وعند عمر شهرين 5.5 كجم، ولها تاريخ عائلي بالأمراض الاستقلابية، وتم إجراء الفحوصات اللازمة، وأظهر التصوير التلفزيوني على البطن وجود تمدد وتوسع بالأمعاء، وشخصت حالتها بمتلازمة سوء الامتصاص، واشتباه حساسية القمح، وتم اتخاذ الإجراءات اللازمة، وذلك لإحالتها إلى مركز طبي متخصص لإجراء المزيد من الفحوصات والعلاج". عدم توريد الحليب المناسب أوضحت إدارة العلاقات والإعلام بصحة نجران أن "الطفلة أعطيت الرعاية الطبية والعلاج اللازم، وتقرر خروجها بتاريخ 23/3/1438، وفي انتظار الرد من المستشفيات المتقدمة بخصوص قبول الحالة، علما بأن الحليب المصروف لها مسبقا هو أيزوميل 1، وبعد عمل الفحوصات تقرر أيزوميل 2، وتم طلبه من الوزارة، ولم يتم توريده حتى تاريخه، وهو المناسب لحالة الطفلة". وأبانت أنه "تم قبول الحالة بمستشفى الولادة والأطفال بالمساعدية بجدة، وتم التواصل مع والد الطفلة عن طريق المستشفى لاستلام موعد وأمر الإركاب، وتوجيهه إلى الصيدلية لاستلام الحليب، وتوجيهه لأخصائي التغذية لأخذ النمط الغذائي الملائم للطفلة". حليب غير مناسب قال مرجع علي آل سالم "والد الطفلة" إن "وزارة الصحة لم تسلمني الحليب المناسب لطفلتي حتى الآن، وصحة نجران تقول إنه غير موجود، ثم زودتني ببعض المكملات الغذائية". وأضاف، أن "ابنتي تم تحويلها إلى مستشفى الولادة والأطفال بالمساعدية بجدة، ولكن صحة نجران حددت موعدا لها للمراجعة بعد أسبوعين، رغم تأزم حالتها، مما يعرضها للخطر، خاصة وأنها لم تستطع النوم والأكل بشكل جيد، مما يتسبب في سوء حالتها يوما بعد آخر". تفاعل القراء مع الحالة أكد الأب أن "نشر حالة ابنتي دفع الكثيرين للتفاعل معها، حيث تواصل معي مسؤولون بصيدلية النهدي، وتطوعوا بإحضار الحليب المناسب من أميركا، كما تفاعل العديد من المواطنين، وأحضر أحدهم الحليب من قطر، وآخر من الرياض". وقال إنه أعطاها الحليب قبل موعد مراجعة مستشفى الولادة والأطفال بالمساعدية بجدة بثلاثة أيام، إلا أن حالتها تدهورت، حيث أصيبت بارتفاع في درجة الحرارة مع إسهال مصاحب بالدم، مما دفعه للذهاب بها إلى مستشفى الولادة والأطفال بالمساعدية بجدة قبل الموعد المحدد بيوم، حيث أكد الطبيب بعد الكشف عليها أن تعاني من جفاف شديد، وبحاجة للتنويم، مشيرا إلى أن ابنته تعاني من سوء التغذية، وتعتمد على المغذيات الوريدية. مستشفى متخصص طالب الأب وزير الصحة بوضع حد للإهمال الذي تعرضت له ابنته بداية من عدم تشخيص حالتها في مستشفى النساء والولادة بنجران، وعدم توفير الحليب الخاص بها، وتأخير موعد المستشفى الذي قبل حالتها رغم وضعها الصحي السيئ"، مشيرا إلى حاجة ابنته إلى مستشفى متخصص.