اتهمت رئيسة اللجنة العلمية المنظمة لمؤتمر «المستحدثات والمستجدات في الأمراض الوراثية» استشارية الأمراض الوراثية والاستقلابية في مستشفى الولادة والأطفال في جدة الدكتورة فوزية الشريف وزارة الصحة بالتقصير في دعم مستشفى الولادة والأطفال في جدة بعدم توفير الأدوية التي يفترض وجودها في صيدلية المستشفى. وذكرت أن بعض الحالات توفيت بسبب تأخر العلاج. (راجع ص5) وأوضحت الشريف خلال مؤتمر طبي نظمته أمس «صحة جدة»، بالتعاون مع الجمعية السعودية للأمراض الوراثية، أن هناك عدداً من المشكلات التي تعترض تحقيق أهدافهم داخل المستشفى. وقالت ل«الحياة»: «مشكلتنا في المستشفى ليست في عدم توافر الأدوية فقط، بل نعاني أيضاً من مشكلة تغذية الأطفال الذين يعانون من الأمراض الاستقلابية»، مضيفة أنه لا يمكن إرضاعهم بالحليب العادي أو حتى حليب الأم، بسبب تركيبات خاصة تحسب بطريقة معيّنة ثم تعطى لهم، قبل أن يخضعوا ل«حمية غذائية» طوال حياتهم. وزادت: «برنامج الفحص المبكر لحديثي الولادة لم توفره الوزارة إلا في مستشفى الأطفال في جدة، على رغم أن الموفّر لهم من الغذاء والدواء لا يقارن بالموفّر في مستشفى الملك فيصل التخصصي في الرياض»، مشيرة إلى أن الجمعية لم تستفد من البرنامج على الوجه المطلوب، «نظراً إلى أن جهودها تضيع سدى، بسبب فحصها للطفل قبل أن تفاجأ بعدم وجود العلاج المناسب، وإن وجد فهو يتأخر بسبب بطء إحضاره من مصدره الرئيسي».