كشف مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام والمتحدث الرسمي باسم فرع وزارة الشؤون الاجتماعية بمنطقة مكةالمكرمة فهد العيسى ل "الوطن"، عن أن الشؤون الاجتماعية ستتسلم اليوم الطفلة التائهة لنقلها إلى مركز التائهين في مكةالمكرمة. وأفاد أن الطفلة عثرت عليها شرطة جدة في الشارع بحي الربوة، حيث وجه مدير الشؤون الاجتماعية عبدالله آل طاوي لجنة الحماية باتخاذ الإجراء المناسب في نقل الطفلة إلى مركز الأطفال التائهين في مكةالمكرمة، وأشار العيسى إلى أنه بعد العثور على الطفلة والكشف عليها في مستشفى الولادة والأطفال بالمساعدية تبين وجود آثار لحروق قديمة في جسدها، ووجدت كذلك آثار عملية جراحية لغرز في بطن الطفلة دون معرفة سبب ظهور هذه الحروق في جسدها، كما عثر على حروق حديثة في رجليها تم التعامل معها وعلاجها في طوارئ المستشفى. ومن جهتها أكدت المديرة الطبية بمستشفى الولادة والأطفال بالمساعدية بجدة الدكتورة انتصار عاشور ل "الوطن"، أن الطفلة كانت تعاني من إرهاق وتعب شديدين عند حضورها لطوارئ المستشفى، وبعد الكشف عليها والمعاينة ظهر أن الطفلة يوجد بها آثار حروق قديمة مما يدل على أنها تعرضت لعنف قديم في كافة أرجاء جسدها، كاشفة عن أن الطفلة كانت تعاني من وجود حروق في رجليها وتم اتخاذ الإجراء اللازم حيال ذلك، حيث تم تطهير الجروح وعلاجها ببعض المضادات الحيوية ومراهم الحروق، مضيفة أن الطفلة من الأطفال النشطين الذين يعانون من تأخر في التفكير مما أدى إلى عدم التمكن من التحدث معها والتعرف على ذويها، وهي حاليا في حالة صحية جيدة ومستقرة بعد أن تلقت العلاج اللازم في طوارئ المستشفى. إلى ذلك أكد المتحدث الرسمي لشرطة جدة الملازم نواف البوق أن الدوريات الأمنية في شرطة جدة عثرت على طفلة تبلغ من العمر 5 أعوام في أحد شوارع حي الربوة شمال جدة أول من أمس، حيث تم تحويلها لمستشفى الولادة والأطفال بالمساعدية لتقديم الرعاية الصحية لها وجرى التنسيق مع الشؤون الاجتماعية لاستلامها وتحويلها إلى أحد المراكز التابعة للشؤون الاجتماعية حسب ماترى أنه الأنسب لها، مشيرا إلى أن شرطة جدة تناشد الجميع محاولة التعرف عليها من خلال صورها المنشورة، وعلى من لديه معلومات عنها وعن ذويها أن يتقدم بها لمركز شرطة النزهة. أما مدير الشؤون الاجتماعية عبدالله آل طاوي، فأكد أن الطفلة الموجودة في مستشفى الولادة والأطفال بالمساعدية تم التنسيق بين الشرطة والشؤون لاستلامها وتحويلها لمركز التائهين في مكة مبرراً ذلك بأن المركز يناسب وضعها حتى يتم التعرف على ذويها ومعرفة قصتها بعد دراسة الحالة من قبل الشؤون الاجتماعية.