فيما لا يزال موقع "يوتيوب" الإلكتروني المخصص لتبادل أشرطة الفيديو يحتفل بمرور خمسة أعوام على إطلاقه، أعلنت إدارة الموقع أمس عبر صدر الصفحة الأولى أن أكثر من 450 مليون متصفح يشاهدون يومياً أكثر من ملياري شريط فيديو عبر الموقع في مختلف أنحاء العالم. وأضاف الإعلان أنه يتم يومياً تحميل ما لا يقل عن 24 ساعة من أشرطة الفيديو على صفحات الموقع كل دقيقة، أي ما يعادل 150 ألف فيلم طويل أسبوعيا، وهو ما يجعل من "يوتيوب" واحداً من أكبر مواقع عرض النطاق الترددي للمحتوى الإلكتروني المرئي على شبكة الإنترنت في العالم. هذا الإنجاز المذهل، تزامن مع إعلان "يوتيوب" رسمياً أمس تدشين خدمة الموقع في جنوب إفريقيا، تحت عنوان " "YouTube.co.za. وفي هذا الصدد يقول مدير التسويق ألون تشن: إن إطلاق نسخة جنوب إفريقيا سوف تجعل من السهل على المستخدمين المحليين العثور على المحتوى المحلي ومشاركته مع مناطق العالم الأخرى. وتأمل شركة "جوجل" المشغل لمحرك البحث الأشهر حول العالم، أن تسهم النسخة الجديدة للنطاق الترددي لخدمة "يوتيوب" المحلية في جنوب إفريقيا في زيادة آفاق الاستثمار في تكنولوجيا التقنية في هذه المنطقة مستقبلياً. وكانت "جوجل" قد اشترت في عام 2006، موقع "يوتيوب" الإلكتروني بمبلغ 1.65 مليار دولار، في صفقة اعتبرت الأضخم من نوعها في عالم تجارة الخدمات الإلكترونية في ذلك الوقت. وبحسب بيان صدر عن "جوجل" أمس فإن موقع "يوتيوب جنوب إفريقيا" يمتاز بالسرعة وسهولة الاستخدام، وإن المتصفحين يمكنهم إيجاد وعرض أشرطة الفيديو الأكثر ملاءمة لهم، من خلال البحث وضبط الكلمات الدالة التي يستخدمونها في بحثهم عن أشرطة الفيديو، والتي تمت الإشارة إليها بطريقة واضحة على صدر الصفحة الرئيسية للموقع. وكانت إدارة "يوتيوب" وفي وقت مبكر من إطلاق الخدمة قد وقعت اتفاقيات شراكة مع عدد من الشركات ووسائل الإعلام المحلية في جنوب إفريقيا بما في ذلك هيئة إذاعة جنوب إفريقيا وهيئة البث الإلكتروني المرئي وتلفزيون "إي.تي. في"، حيث عمدت هذه الوسائل الإعلامية إلى إنشاء مواقع وروابط لها على موقع "يوتيوب جنوب إفريقيا" لتسهيل توزيع ونشر برامجها وزيادة عدد مشاهديها. يشار إلى أن أعداد المشاهدين لبرامج "يوتيوب" تبلغ ضعف عدد المشاهدين في أوقات الذروة في محطات التلفزيون الأمريكية الثلاث الرئيسية، "سي إن إن"، "فوكس نيوز" و"أيه بي سي نيوز". وكان "يوتيوب" قد أطلق في السادس عشر من شهر مايو من عام 2005، في الأساس لتبادل أشرطة الفيديو بين الهواة إلا أنه يتوجه الآن إلى خدمات أكثر احترافا بهدف جذب الإعلانات. وفي هذا الإطار، يتجه "يوتيوب" بالتعاون مع برنامج "أميركان جوت تيلنت"، الذي يعتبر بمثابة منصة إعلامية تسمح للأمريكيين بإظهار مواهبهم، إلى البحث عن نجم "يوتيوب" جديد، وذلك بإطلاق نسخة جديدة من مواهب "يوتيوب"، في اثني عشر مجالاً من بينها: الموسيقى والرقص والسحر والكوميديا. وسيتم في التصفيات النهائية اختيار اثني عشر عملاً، لمتسابقين بثوا أعمالهم على "يوتيوب"، لعرضها على قناة "إن بي سي" الأمريكية في العاشر من أغسطس المقبل، حيث سيتم اختيار أحد عشر عملاً من قبل لجنة تحكيم متخصصة، بينما سيتم اختيار الفائز بالمركز الأول من خلال أصوات المشاهدين، وستكون الجائزة الكبرى مليون دولار أمريكي، وسيتم السماح بالتصويت على الأعمال المشاركة في الثامن والعشرين من يونيو المقبل.