تضاربت الأنباء عن وفاة طفل رضيع في حريق مستشفى صامطة العام الذي اندلع أول من أمس، ففيما أوضحت صحة جازان في بيان لها أول من أمس أن الحريق لم تنتج عنه أية خسائر في الأرواح وانتهى في حينه، اتهم والد الطفل الرضيع صحة جازان بإخفاء حقيقة وفاة ابنه. أبدى المواطن يحيى مجربي استغرابه جراء تجاهل صحة جازان من تضمين حالة ابنه الذي توفي في حريق مستشفى صامطة العام. وقال أثناء سماعي بحدوث حريق في مستشفى صامطة هرعت إلى الموقع من أجل الاطمئنان على طفلي البالغ من العمر 8 أشهر والمتواجد في قسم الحضانة بالدور العلوي، حيث أبلغت وقتها أن الوضع تحت السيطرة، وأن طفلي لم يصب بأذى بعد إخلاء جميع أطفال الحضانة إلى قسم الطوارئ في الدور السفلي من المستشفى، مبينا أنه عند الساعة 6.50 من مساء الحادثة أبلغه الطبيب المشرف على حالة طفله أنه توفي طالبا منه مراجعة المدير المناوب لإكمال الإجراءات، مبديا استغرابه من تجاهل صحة جازان في بيانها الذي صدر إلى عدم ذكر وفاة طفله مطالبا بالتحقيق في الحادثة. من جهته، أوضح المتحدث الإعلامي لصحة جازان نبيل غاوي، أن الحالة تم إخلاؤها ضمن بقية الحالات، وضمن حديثي الولادة وفق الإجراءات الطبية المعمول بها، ولم تتعرض الحالة أثناء ذلك لأي اختناق أو حروق أو إصابات جسدية أو انقطاع للخدمة الطبية التي تتلقاها. وأشار إلى أن الطفل مولود خديج بعمر 28 أسبوعا، وناقص الوزن 900 غرام، ونسبة الحياة في مثل هذه الحالات لاتتجاوز 30%، كما أن الطفل يعاني من تشوهات خلقية منها انحلال البشرة الفقاعي وتشوهات خلقية أخرى بالأذن (عدم وجودها)، كما أن درجة (أبجار) كانت 1 فقط عند الولادة، وتم وصل المريض بجهاز تنفس صناعي في الحضانة، وشرح الحالة للأم ورؤية الطفل كاملا بدون غطاء في غرفة الولادة، كما أن الأب شاهد الطفل أثناء نقله من الولادة إلى وحدة حديثي الولادة، وتعتبر حالته حرجة ومتعددة المخاطر، وهذه الحالة هي امتداد لحالة الطفل فترة الحمل، حيث إن الأم كانت تعاني من زيادة في السائل الأمنيوسي، وارتفاع درجة الحرارة أثناء الحمل. وأكد أن الحادث بدأ الساعة 4:30 مساءً وتم الإخلاء خلال 5 دقائق، أما وفاة الحالة فقد كانت عند الساعة 7 مساء نتيجة الوضع الصحي العام الحرج للحالة ومضاعفاتها.