وجّه أمير منطقة جازان محمد بن ناصر بن عبد العزيز، بمتابعة قضية طفلَيْ مستشفى الملك فهد بعد أن اتهم المواطن عبده عريجي مستشفى الملك فهد المركزي بالتسبُّب في وفاة طفليه حديثي الولادة وتعريض حياة زوجته للخطر من قِبل الفريق الطبي المشرف على حالتها، حسب إفادته. وأعربت الإمارة وعلى لسان متحدثها الرسمي علي بن موسى زعلة، عن ارتياحها وتقديرها لسرعة تجاوب مدير عام الشؤون الصحية بالمنطقة الدكتور مبارك العسيري، ومبادرته بتشكيل لجنةٍ فنيةٍ متخصّصة لبحث مُلابسات الموضوع من الجوانب كافة، ودعت إمارة المنطقة إلى نشر نتائج التحقيقات فور انتهائها بشفافيةٍ ووضوحٍ للرأي العام.
وأكّد المتحدث الرسمي حرص أمير المنطقة واهتمامه بتطبيق الإجراءات والعقوبات النظامية على كل مَن يثبت بحقه الإهمال والتقصير حفاظاً على حقوق المواطنين.
وكانت "سبق" قد نشرت قضية العريجي، الذي رفض تسلُّم جثة ابنه الرضيع، الذي تُوفي بعد إجراء عمليةٍ جراحيةٍ له بأحد الشرايين في مستشفى الملك فهد المركزي بجازان، وطالب بتشكيل لجنة للتحقيق في أسباب وفاة رضيعه، متهماً المستشفى بالتسبُّب في وفاته لما ظهر به الرضيع من منظر تقشعر منه الأبدان بعد الوفاة.
وذكر حسين هادي عريجي، عم الرضيع، ل "سبق" أنه بدأت المأساة بعد ولادة توأم بعمليةٍ قيصريةٍ بتاريخ 20 رمضان عندما قرّر الأطباء وضعهما في الحضّانة وفي يوم 27 رمضان توفيت الرضيعة من دون أن نعلم ما الأسباب وتمّ دفنها آنذاك.
وأضاف: بعد أيام عدة اكتشفنا أنه تم أخذ عيّنات من النخاع الشوكي للرضيع الذكر من دون علم والده، وعند سؤالنا للطبيب أفاد بأنه عمل روتيني، إلا أن ذلك تسبّب في تدهور حالته الصحية بشدة حتى قرروا إجراء عملية في الشريان، وبعد إجرائها بُلغنا بوفاته، وكانت الفاجعة عندما رأيناه بمنظر مخيف حيث اكتسى جسده باللون الأحمر نتيجة انتشار الدم تحت الجلد، الأمر الذي يؤكّد أن هناك خطأً طبياً قد حدث.. وتابع: رفضنا تسلُّم جثة الرضيع حتى تظهر لجان تحقق في الأمر وتتأكد من أسباب الوفاة، وهذا ما ننتظره بعد أن رفعنا شكوانا لوزارة الصحة بهذا الشأن.