واصل المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأميركية، دونالد ترامب، هجماته على منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون، التي نشر موقع "ويكيليكس" خطبا لها لحساب مصرف غولدمان ساكس، تكشف مزيدا من التفاصيل عن علاقتها مع المؤسسات الكبرى في وول ستريت. وبعد اتهامه وسائل الإعلام بالفساد، والعمل على تزوير الانتخابات، ألمح ترامب إلى أن كلينتون تستخدم مواد منشطة واقترح إخضاعها لفحوص مخبرية، قبل المناظرة المقبلة. وعلل ترامب ذلك بالإشارة إلى اعتقاده بأنه بات من الضروري أن يخضع المرشحان للاختبار، قبل بدء المناظرة، وقال "لقد كانت نشطة جداً في بداية المناظرة، لكنها بدت في النهاية وهي على وشك الانهيار. وبالكاد وصلت إلى سيارتها". التشبه بالرياضيين قال قطب العقارات السبعيني في تجمع في بورتسموث في ولاية نيوهامشير "نحن مثل الرياضيين، يجب أن نخضع لفحص في إطار مكافحة المنشطات، وأعتقد أن علينا فعل ذلك، حتى قبل المناظرة". وتأتي تصريحات ترامب بينما تشير استطلاعات الرأي إلى تراجعه قبل الانتخابات التي ستجرى في الثامن من الشهر المقبل. ويشكل الخطاب الذي ألقاه أول من أمس وتصريحاته الغريبة عن منافسته الديمقراطية خطوة إضافية في محاولته للهروب إلى الأمام التي تبدو نتائجها غير مؤكدة. تسريبات ويكيليكس كان موقع ويكيليكس، نشر أول من أمس ثلاثة خطب لكلينتون لمصلحة غولدمان ساكس. وتتضمن هذه الخطب آراء كلينتون في التنظيمات المالية وعلاقاتها مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، والآثار السلبية للتسريبات السابقة لموقع ويكيليكس على السياسة الخارجية الأميركية. وألقتها في الفترة التي تفصل بين مغادرتها منصب وزيرة الخارجية وبدء حملتها للانتخابات الرئاسية. وبينما لم يشكك فريق حملة كلينتون في صحة هذه الخطب التي تشكل جزءا من كمية كبيرة من الوثائق التي تمت قرصنتها من الرسائل الإلكترونية لرئيس حملة المرشحة الديموقراطية جون بوديستا، ألا أن الفريق اتهم الحكومة الروسية بالوقوف وراء الاختراق، وهو رأي تؤيده الإدارة الأميركية أيضا. كما اتهم الفريق موقع ويكيليكس بمساعدة الجمهوري دونالد ترامب، خصم كلينتون في السباق إلى البيت الأبيض.