صادقت لجنة الشؤون الخارجية لمنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونيسكو"، أول من أمس، في مقر المنظمة بباريس، على مشروع قرار ينفي وجود أي علاقة تاريخية بين اليهود والمسجد الأقصى، وسيصوت مجلس إدارة اليونيسكو المؤلف من 58 عضوا، مرة أخرى على القرار، الذي جرى قبوله في لجنة الشؤون الخارجية للمنظمة، بعد غد، ليكتسب صفة نهائية. ويستنكر مشروع القرار بشدة الاقتحام المتواصل للمسجد الأقصى، من قبل "متطرفي اليمين الإسرائيلي والقوات النظامية الإسرائيلية". وقد لاقت الخطوة ترحيبا فلسطينيا، أشاد به، المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس، نبيل أبو ردينة، في بيان قال فيه "إنها رسالة مهمة إلى إسرائيل مفادها أنه ينبغي لها إنهاء احتلالها والاعتراف بالدولة الفلسطينية وبالقدس عاصمة لها بما تضمه من مواقع إسلامية ومسيحية مقدسة". بينما انتقد القرار رئيس الوزراء الإسرائيلي، نتنياهو، عبر بيان لمكتبه: "مسرح العبث في اليونيسكو مستمر، واليوم تبنت المنظمة قرارا مضللا آخر يقول إن الشعب الإسرائيلي ليس له ارتباط بجبل الهيكل والحائط الغربي". وانتقد القرار طريقة إدارة إسرائيل الأماكن الدينية في القدس، مشيرا إلى أن القدس تعد مدينة مقدسة للمسلمين والمسيحيين واليهود، لافتا بشكل خاص إلى صلة الإسلام بالمسجد الأقصى، فيما لم يتضمن ذكر ادعاءات إسرائيل حول علاقة اليهودية بالأقصى.