5 عوامل ساعدت مانشستر سيتي على حسم موقعة ديربي مانشستر أمام غريمه التقليدي المان يونايتد بنتيجة 2 / 1، وكانت عاملا في سقوط المان ومدربه البرتغالي. قوة هجومية قبل المباراة تخوّف جمهور مانشستر سيتي من التأثير السلبي الذي سيتركه غياب الموقوف سيرجيو أجويرو على الأداء الهجومي للفريق، وسرعان ما تبددت المخاوف مع مرور الدقائق الأولى من عمر اللقاء. واستعان المدرب الإسباني بالمهاجم النيجيري كيليتشي إيهايناتشو، فلم يخيب الأخير الظن، ليثبت مانشستر سيتي أن أجويرو ليس إلا لاعب يزيد الفريق قوة وخطورة وغزارة تهديفية. سلاسة الأداء تناقل لاعبو سيتي الكرة بسلاسة، وظهر عليهم الانسجام والتناغم بقيادة صانع الألعاب دافيد سيلفا ونجم المباراة كيفن دي بروين، كما برع البرازيلي فرناندينيو في حماية الخط الخلفي قبل وصول لاعبي يونايتد إلى منطقة الجزاء. تألق دي بروين تخلى مورينيو عن كيفن دي بروين في تشيلسي بحجة أنه لم يكن جاهزا للعب في صفوفه، فكان لا بد للدولي البلجيكي من الرد على مدربه السابق خلال أداء ديناميكي أمام مانشستر يونايتد، توّجه بهدف جميل. وكان دي بروين نجم المباراة الأول بتحركاته النشيطة وتعاونه مع زملائه، فلم يكتف بالهدف الذي سجله، فكان وراء الهدف الثاني، بعدما سدد في القائم ليتابع إيهياناتشو الكرة في الشباك. تشكيلة خاطئة بعد مرور 24 دقيقة فقط على بدء الشوط الأول، وجّه مورينيو كلا من أنتوني مارسيال وماركوس راشفورد وخوان ماتا بإجراء تمارين الإحماء، وربما تكون هذه الخطوة اعترافا ضمنيا من المدرب البرتغالي باختيار التشكيلة الخاطئة لهذه المباراة. وكان الأجدر بمورينيو أن يدفع بماركوس راشفورد أساسيا، لأنه يتمتع بالسرعة الكافية لاختراق دفاع سيتي، إضافة إلى تحركاته النشيطة حول رأس الحربة زلاتان إبراهيموفيتش. شراكة مكشوفة احتفظ مورينيو بالثنائي إريك بيلي ودالي بليند في عمق دفاع مانشستر يونايتد بعد بدايتهما القوية هذا الموسم، والتفاهم الواضح الذي ظهر بينهما في المباريات الثلاث السابقة بالدوري. وأصبحت هذه الشراكة معرضة للانتهاء، خصوصا بعد الأخطاء التي ارتكبها الهولندي بليند، إذ تردد في تشتيت الكرة لينتزعها من أمامه دي بروين ويحرز الهدف الأول، قبل أن يفسد مصيدة التسلل على فريقه في كرة الهدف الثاني.