واصلت كوريا الشمالية، أمس، تحديها للمجتمع الدولي، وأطلقت ثلاثة صواريخ باليستية في البحر قبالة الساحل الشرقي، مما اعتبر استعراضا جديدا للقوة يتزامن مع انعقاد قمة مجموعة العشرين في الصين. وجاء في بيان لرئاسة هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية، أن جارتها الشمالية أطلقت الصواريخ من منطقة هوانغجو جنوبي العاصمة بيونج يانج. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع في سول إنه لم يعرف بعد نوع الصواريخ التي أطلقت، مضيفا أن القوات المسلحة في بلاده تعكف على تحليل التجربة التي أقدمت عليها بيونج يانج. ودانت كل من اليابان والولايات المتحدة إطلاق الصواريخ، بينما تعتبر كوريا الشمالية اختبار مدى صواريخها جزءا من تطوير برنامجها النووي. ويعتبر إطلاق الصواريخ الثلاثة أمس استمرارا لسلسلة من التجارب الصاروخية التي أجرتها كوريا الشمالية هذا العام، وكان آخرها الصاروخ الذي أطلقته من غواصة في ال24 من الشهر الماضي لمسافة 500 كيلومتر نحو اليابان. ووصف محللون عسكريون هذه التجربة بأنها تمثل خطوة متقدمة إلى الأمام في إطار طموحات بيونج يانج النووية. ورغم أن الصين هي الحليف الرئيسي الوحيد لكوريا الشمالية، والتي تعد بمثابة شريان الحياة الاقتصادية لها، إلا أن علاقاتها معها توترت في الآونة الأخيرة بسبب تجارب الأخيرة النووية والصاروخية. بدوره، قال الاتحاد الأوروبي، أمس، إنه يجب على النظام الكوري إنهاء برنامجه غير القانوني للصواريخ الباليستية، الذي لا يخدم إلا في تصعيد التوتر في المنطقة، وذلك بعد أحدث تجارب إطلاق صواريخ في الدولة الشيوعية المنعزلة. وقال في بيان "يجب أن تتوقف كل عمليات إطلاق الصواريخ باستخدام التكنولوجيا الباليستية والتخلي عن برامج الصواريخ الباليستية بطريقة تامة ويمكن التأكد منها ولا يمكن التراجع عنها". وأضاف أن التصرفات غير القانونية لا تخدم أي هدف سوى زيادة التوتر بما يشكل ضررا على كل الأطراف.