أشار سياسيون يمنيون إلى أن العمليات الانتحارية التي قامت بها عناصر تابعة لتنظيم القاعدة في مدينتي عدن والمكلا خلال الأيام الماضية تشير بوضوح إلى أن اليأس هو الدافع الرئيس لها، وطالبوا السلطات المحلية بمواصلة ضرباتها الأمنية المتلاحقة بحق المتشددين، حتى يتم استئصالهم تماما. وقال الناشط السياسي في المكلا مرعي بادويلان إن السلطة الشرعية كانت تتوقع حدوث هذه التفجيرات، بعد الهزائم الكبيرة التي منيت بها العناصر المتطرفة، والضربات التي وجهتها لها قوات المقاومة الشعبية وعناصر الجيش الموالي للشرعية، بإسناد ودعم من مقاتلات التحالف العربي لاستعادة الشرعية. وأضاف أن السلطة المحلية في محافظة حضرموت شرعت في حملات تمشيط واسعة تشمل كل مناطق ومدن المحافظة، لضمان عدم وجود خلايا إرهابية نائمة، ودعا المواطنين إلى الإبلاغ عن أي عناصر مشبوهة، أو غرباء لهم تحركات مريبة. وأضاف "هناك جهود أمنية مكثفة تقوم بها الشرطة والجيش الوطني، كما أن المقاومة الشعبية بدأت التحرك لضمان عدم وجود عناصر إرهابية في المحافظة. وعما قريب سنعلن محافظة حضرموت بأكملها خالية من التكفيريين، والسلطات بدأت بمراجعة هويات كل السكان، بالتعاون مع مشايخ الحارات والسكان الأصليين، للتأكد من عدم وجود عناصر مدسوسة. كما أن التحقيقات التي تجريها السلطات مع العناصر الموقوفة أشارت إلى تفاصيل في غاية الأهمية، ويجري حاليا التأكد من صحتها، بعد وضع كل الذين وردت أسماؤهم خلال تلك التحقيقات تحت المراقبة المستمرة".