أسرت عناصر المقاومة الشعبية والجيش الموالي للشرعية ضباطا من الحرس الجمهوري الموالي للمخلوع علي صالح وهم يقاتلون إلى جانب متطرفي تنظيم القاعدة في المكلا، وكانوا يرتدون ملابس أفغان للتمويه، وقال المركز الإعلامي للمقاومة «المخلوع وجَّه ضباط الحرس الجمهوري بتوظيف خبراتهم العسكرية لمصلحة الانقلابيين». كشفت مصادر إعلامية عن مشاركة عدد كبير من ضباط الحرس الجمهوري الموالي للمخلوع، علي عبدالله صالح، إلى جانب متطرفي تنظيم القاعدة في مدينة المكلا، مشيرة إلى أن عناصر المقاومة الشعبية والجيش الموالي للشرعية تمكنوا من توقيف عدد من أولئك الضباط وأسرهم، وتعرفوا على حقيقتهم، رغم أنهم كانوا يرتدون ملابس مدنية لا تدل على انتمائهم للحرس الجمهوري، بل كانوا يرتدون ملابس تشابه ملابس الأفغان، للتمويه بأنهم من عناصر القاعدة. وقال المركز الإعلامي للمقاومة نقلا عن مصدر عسكري إن مشاركة العناصر الموالية لصالح في استغلال وتوظيف ورقة القاعدة أصبحت ظاهرة لا تحتاج إلى أدلة. وتابع "المخلوع وجَّه بعض عناصره، خصوصا ضباط الحرس الجمهوري، وذلك لتوظيف خبراتهم العسكرية لصالح الجماعة الانقلابية، كما قام بإطلاق مجموعة من قيادات القاعدة من سجون الأمن السياسي والسجون العامة في محافظة الضالع وأب وتعز وعدن وأبين، وكذلك من سجون العاصمة صنعاء". استمرار حملة الاستئصال رغم إشادة المصدر بالحملة التي شنتها المقاومة الشعبية في محافظتي المكلا وأبين، إلا أن المصدر كشف أن هناك حاجة كبيرة لمواصلتها، رغم خروج المتطرفين من المدن الرئيسية، مشيرا إلى أن حضرموت هي أكبر محافظة في اليمن، وتحتاج مهمة التخلص نهائيا من الانقلابيين إلى مواصلة الجهود لأجل التأكد من استئصالهم بصورة كاملة. وأعرب المصدر عن أسفه لعدم وجود بيانات دقيقة بأعداد وبيانات المتطرفين، بسبب إتلاف المخلوع وأتباعه لكافة تلك البيانات، عند اقتحامهم السجون وإطلاق سراح المعتقلين. وتابع "لا يوجد حصر دقيق لهذه العناصر، لأن المخلوع تعمد إخفاء بياناتهم، حتى لا تسهل عمليات مطاردتهم وملاحقتهم، كما قاموا باستخراج أوراق ثبوتية مزورة لمئات العناصر، من السجل المدني الرسمي، مما يجعل مهمة اكتشاف تلك الوثائق المزورة عملية في غاية الصعوبة. اعترافات مثيرة اختتم المصدر تصريحاته بالقول "عمليات التحالف العربي لمحاربة تنظيم القاعدة في اليمن على وجه العموم، وحضرموت على وجه الخصوص لم تنته، لأنها محافظة كبيرة جداً ومساحتها تمثل ثلث مساحة اليمن، وهناك جيوب ومجاميع من القاعدة لا زالت موجودة في المكلا، وتقوم قوات الجيش والأمن بتتبع تحركاتهم، إضافة إلى المجاميع الأخرى التي قامت بالمغادرة إلى بعض مديريات محافظة شبوة وأبين". وأكد أن العناصر التي تم توقيفها تخضع لتحقيقات عسكرية مكثفة، وأدلى معظمهم باعترافات مثيرة سيكون لها أكبر الأثر في القضاء على كافة العناصر الإجرامية.