فيما تعددت استخدامات مواقع وبرامج وتطبيقات التواصل الاجتماعي، حرص عدد من المبتعثين في دول العالم على معايدة أهاليهم، ومشاركتهم فرحة العيد خلال تطبيق "سناب شات". يقول المبتعث في ولاية أوهايو الأميركية هاشم البلوي "رغم بعد المسافات، إلا أن برنامج "سناب شات" كان له الأثر الكبير لمشاهدة أهلي عن كثب، وخفف علي كثيرا من معاناة الغربة". وأضاف "أصبح من السهولة أن تعيش فرحة العيد لحظة بلحظة مع الأهل والأقارب والأصدقاء، خلال هذا البرنامج، وكنا نعاني في الماضي توثيق يوم العيد، إما لبطء الإنترنت أو انقطاع تحميل إرسال المقاطع، ولكن الآن أصبحنا خلال "سناب شات" نرسل مقاطع الفيديو لحظة بلحظة للأهل والأقارب والأصدقاء، حتى إنني أصبحت أوثق يوم العيد كاملا بدءا من صلاة العيد، ومرورا بمعايدة أصحابي الموجودين في بلد الابتعاث، وانتهاء بالفقرات التي يقيمها النادي السعودي في الولاية بمناسبة العيد". وذكر المبتعث ناصر الشهراني أنه استفاد من برنامج "سناب شات"، إذ أتاح له فرصة مشاركة العيد مع أهله وأصحابه، وأضاف "سناب شات أكثر البرامج انتشارا بين المجتمع، ويتميز بسهولة الاستخدام، وأصبحنا نستخدمه في توثيق كل لحظاتنا، وإرسالها لأهلنا، وهم بدورهم يفعلون ذلك، ولم نعد نشعر بالغربة". وقال استشاري الطب النفسي الدكتور علي الزائري ل"الوطن"، إن "برنامج "سناب شات" له مزايا وعيوب، فالمزايا معروفة وهي إمكان التواصل بالصوت والصورة مع الأهل والأصدقاء، ولكن السلبيات تكمن في أنه يعرض أسرار البيوت، وله تأثير مباشر على أفراد الأسرة". وأضاف "أنصح بعدم عرض اللقطات الشخصية على برنامج "سناب شات"، وكذلك المقاطع الخطرة، كالألعاب النارية، أو الحركات الخطرة، إضافة إلى المقالب التي تنعكس سلبا على بعض الفئات العمرية". وأكد الزائري أن "من الجميل استخدام وسائل التواصل في عرض العادات والسلوكيات الإيجابية، أو مشاركة المهارات التي يستفيد منها الجميع، وكذلك الفنون الشعبية الخاصة بكل منطقة في المملكة، لزيادة التقارب الاجتماعي بالتعريف بكل أنواع فنون وعادات الأعياد، على أن يكون العرض بطريقة تناسب الذوق العام، وعدم تجاوز المتعارف عليه دينيا واجتماعيا".