عبر عدد من جرحى المقاومة الشعبية باليمن، الذين يتلقون العلاج بمستشفى الملك خالد في منطقة نجران، إثر تعرضهم للإصابة، خلال تصديهم لميليشيات التمرد، عن شكرهم وتقديرهم للمملكة، على الرعاية الطبية والاهتمام بأحوالهم الصحية منذ نقلهم للأراضي السعودية، وأشادوا بحرصها على مستقبل اليمن. وتحدثت مجموعة من الجرحى من على الأسرة البيضاء من داخل أقسام التنويم في مستشفى الملك خالد بنجران، عن الصراع الذي يدور في اليمن بسبب ميليشيات التمرد الحوثي، التي تستخدم الأسلحة الثقيلة والخفيفة في هذا الصراع، إضافة إلى زرع الألغام التي ذهب ضحيتها الأطفال الأبرياء، من أجل إيقاع أكبر عدد من القتلى والجرحى بين اليمنيين، كما أكدوا حزنهم الشديد بما لحق اليمن من دمار واستباحة للدماء، مشيرين إلى أن العمليات العسكرية لقوات التحالف، بقيادة المملكة أنقذت الموقف وأعادت الأمل إلى أبناء اليمن. مآسي المصابين قال المصاب عبدالرب حليف البالغ من العمر 24 عاما والذي تعرض إلى إصابة قبل دخول شهر رمضان بعشرة أيام، حيث أصابه طلق ناري أدى إلى قطع الحبل الشوكي، ولا يزال يرقد في المستشفى حتى الآن لتلقي العلاج، "دارت مواجهة شرسة بين أبناء محافظة صنعاء بمديرية "نهم"، مؤكدا أن الثوار تمكنوا من تحقيق الانتصار عليهم ومنعهم من الدخول إلى مآرب. وأضاف أنه أصيب أثناء الاشتباك برصاصة استقرت في عموده الفقري وأتلفت الحبل الشوكي، مشيدا بالرعاية الطبية وكرم الضيافة في المملكة. وتابع "الحمد لله على كل حال، قضيت شهر رمضان من العام الماضي بين أسرتي، مقاتلا من أجل اليمن وهذا العام أقضيه على السرير الأبيض في بلاد الحرمين". عبر ودروس مصاب آخر يدعى حازم حيدري 20 عاما من محافظة تعز يقول إنه تعرض إلى شظية قبل أسبوع من شهر رمضان المبارك، ولم يكمل حديثة للصحيفة بسبب وضعه الصحي ولا يزال يواصل علاجه بالمستشفى. كما التقت "الوطن" بالمصاب سالم أحمد البالغ من العمر 45 عاما، الذي تعرض إلى طلق ناري في الرأس منذ قرابة ثلاثة أشهر ولا يزال يتلقى العلاج بالمستشفى، وقال "الحياة عبر ودروس، فالحوثيون يستهدفوننا بالرصاص ومملكة الإنسانية تداوي جراحنا، ورغم أنني أقضي شهر رمضان خارج اليمن لأول مرة في حياتي، ودون أفراد عائلتي، إلا أنني لم أشعر بالغربة نظير الاهتمام والرعاية وحسن التعامل، ما أشعرني بأني وسط إخوتي وعشيرتي". جرائم الحوثيين قال المصاب وليد الجرادي، البالغ من العمر 29 عاما، من أبناء محافظة مآرب والذي تعرض إلى شظايا قذائف حوثية تسببت في بتر رجله اليسرى، ولا يزال يرقد بالمستشفى،يؤكد إن المملكة أخذت على عاتقها مهمة تخليص اليمن من عصابة الرئيس المخلوع صالح والميليشيات الحوثية، الذين هدفهم تدمير اليمن والقتل والتشريد، وقال "المملكة قدمت لنا الكثير وعوضتنا عما لقيناه في عهد الانقلاب الحوثي من إهمال وتجاهل واعتداءات أدت إلى بتر رجلي من ساقها. في ذات السياق، تحدث المصاب أمين الردفاني 35 عاما الذي تعرض بدوره لشظايا أدت إلى بتر ساقه اليسرى، ويرقد على السرير الأبيض في مستشفى الملك خالد بنجران، وأشار إلى أن أعدادا كبيرة من أبناء اليمن أصيبوا بإعاقات دائمة، إثر تعرضهم للإصابات بأنواع الأسلحة على يد الميليشيات الحوثية وأتباع المخلوع، وأضاف أن تدخل السعودية أنقذ أبناء اليمن من الموت المحتوم. لفتة إنسانية في المقابل أوضح المشرف العام على مستشفى الملك خالد في منطقة نجران الدكتور عبده بن حسن الزبيدي، بأن الحكومة السعودية تكفلت بعلاج الأشقاء من الجرحى والمصابين اليمنيين، وسخرت جميع الإمكانات والخدمات الطبية لهم، حيث استقبل المستشفى منذ انطلاق العمليات العسكرية عاصفة الحزم وإعادة الأمل العديد من الحالات المرضية والجرحى من دولة اليمن الشقيقة من ضحايا المخلوع والعناصر الحوثية، ولا يزال المستشفى يقدم خدماته الطبية للمصابين والجرحى حتى الآن.