رفع عدد من المصابين المُنومين بمستشفى الملك خالد بمنطقة نجران من الجنسية اليمنية الشكر والعرفان والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- على ما وجدوه من رعاية صحية واهتمام بالغ منذ أن استقبلهم الهلال الأحمر في منفذ الوديعة الحدودي، حتى تلقيهم العلاج في أقسام المستشفى المتعددة.. كل حسب إصابته. ومن داخل مستشفى الملك خالد بنجران أوضح محمد علي مسعد الحسيني المنتمي لقبيلة مراد والمقيم في مديرية «ماهلية» التابعة لمحافظة مآرب أنه تعرض لإصابة في ركبته وساقه إثر طلق ناري من الميليشيات الحوثية، حيث نقله أفراد اللجان الشعبية والقبائل إلى مستشفى ذمار، وبعد أن فشلت العملية، التي أجريت له، أخذوه إلى منفذ الوديعة واستقبلته سيارة الهلال الأحمر ونقلته إلى مستشفى الملك خالد وتم إجراء عملية له وتكللت بالنجاح. وشكر محمد الحسيني الله سبحانه وتعالى أن تماثل للشفاء، وأن وجد كل الرعاية اللازمة من قبل حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله، منوهاً بما تقدمه المملكة لإعانة الشعب اليمني، ونصرتهم عبر عملية عاصفة الحزم التي دحرت وأضعفت العدوان الحوثي على أهل اليمن كافة. وقال درهم بن ناجي الناصري، من قبيلة جهم، والمنوم إثر إصابته بقذيفة هاون «أحمد الله عز وجل على كل شيء، وأشكر خادم الحرمين الشريفين الذي نصر أهل اليمن على ميليشيات الحوثي، واعتصم من أجل الشرعية ومن أجل آمال الشعب اليمني في الاستقرار والأمان، كما أتقدم بالتقدير والعرفان لما تقدمه المملكة من رعاية خاصة قدمت لي منذ دخولي الأراضي السعودية وأنا في أسوء حالة مرت بي». وأضاف بخصوص إصابته «لقد فقدت يدي اليسرى، وتعرض ظهري لإصابة بالغة إثر قذيفة هاون تعرضت لها من ميليشيات الحوثي الغاشمة وأنا أقود شاحنة ماء إلى منزلي في محافظة مآرب بمديرية صرواح، الذي احترق بسبب قذائف الحوثيين، وهرعت لإطفائه بعد أن تفتني أمي، لكن قذيفة العدوان الانقلابي أصابتني قبل وصولي لبيتنا المشتعل، وتم إسعافي عن طريق أفراد من سكان المديرية، حتى وصلت إلى المملكة عبر منفذ الوديعة بشرورة ثم إلى نجران، حيث مر على وجودي في مستشفى الملك خالد أسبوع، وأنا أتحسن بفضل الله، وبفضل الرعاية الخاصة من قبل القائمين على المستشفى». وعبر صالح عبدالله مسلّم الحِلكي، الذي تعرض جانبه الأيسر إلى شظية في محافظة عدن، عن أسمى آيات الشكر والمحبة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، الذي وقف بجانب اليمن وشعبه وقفة تاريخية، سواء عن طريق عملية عاصفة الحزم، أو عن طريق عملية إعادة الأمل، أو عن طريق الرعاية الصحية والإنسانية للمصابين والمكلومين في مناطق اليمن التي عثا فيها الحوثيون وعصابات الخائن علي عبدالله صالح. وقال «ذهبت من مدينتي المكلا بحضرموت، للمشاركة مع اللجان الشعبية والقبائل المتمسكة بالشرعية، لمواجهة المتمردين ودحرهم، وتعرضت لهذه الإصابة خلال المواجهات، وأنا مفتخر بإصابتي هذه، التي ما جاءت إلا بإيماني أنا وشباب اليمن كافة بوجوب زوال العدوان الحوثي وإيقاف عبثه وتدميره لجسد اليمن». وأوضح والد المصاب الحلكي، عبدالله بن مسلّم، الذي كان يرافقه في مستشفى الملك خالد بقسم الجراحة، أنه مقيم في مدينة جدة منذ فترة طويلة، وأن القيادة السعودية الرشيدة وشعبها الأبي ما زالوا مع أشقائهم في بلاد المسلمين والعرب في كل محنة، وكل ضائقة، مؤكداً أن مدير المؤسسة التي يعمل بها تركه يرافق مع ابنه في نجران بإجازة مفتوحة بعد أن مد له يد العون. وبين محمد بن علي غريب المنتمي لقبيلة عبيدة الذي تعرض لإصابة في يده إثر عيار ناري من سلاح برجنيف -قناصة- أن أعصاب يده تمزقت بعد أن أصيب في جبهة «مدغل الجدعان» التابعة لمحافظة مآرب، حيث كانت القبائل في مواجهات مع عصابات الحوثيين كان أغلبها بسبب اعتداء الميليشيات على المدن والقرى والتجمعات المدنية التي لم يتوقفوا عن قصفها وترهيب أهلها. وأعرب عن شكره الجزيل لحكومة خادم الحرمين الشريفين التي قدمت له ولجميع اليمنيين المصابين كل المساعدة والمعونة الطبية اللازمة، كما قدموا النصرة العظمى للشعب اليمني في عاصفة الحزم والتمسك بالشرعية وإيقاف العدوان الهمجي الحوثي الذي أحرق مناطق اليمن وانقلب على كل الأعراف. وقال عبدالرحمن بن صالح مبخوت الكعلاني الذي أصيب بعيار من سلاح برجنيف في مواجهات مع العصابات الحوثية في معسكر ماس الواقع شمال غرب محافظة مآرب قرب مديرية الجدعان، إنه تلقى العناية الصحية والمعاملة الأخوية النبيلة منذ دخوله منفذ الوديعة حتى تنويمه في مستشفى الملك خالد بنجران، حيث أجرىت له عملية جراحة بنجاح قبل يومين. وأضاف: لقد كان معسكر ماس معسكراً تدريبياً للجيش اليمني ويسيطر عليه الحرس الجمهوري الذي سلّمه قبل أشهر للميليشيات الحوثية بكل خيانة ودناءة، ولما بدأت عاصفة الحزم لاستعادة الشرعية وحماية الشعب اليمني من هذه العصابات الغوغائية وأعوانها، بادرنا بهجمات ليلية لهذا المعسكر، حيث إنه الإمداد الذي يقدمه الحوثيون لأفرادهم في جبهتي صرواح والجدعان، وتمت إصابتي خلال إحدى الهجمات التي نشنها كقبائل مآرب على هذه العصابات بعدها تم إسعافي إلى المملكة، حيث أتماثل الآن للشفاء بفضل الله جل وعلا ثم بفضل هذه البلاد المباركة. وعبّر المشرف العام على مستشفى الملك خالد بنجران الدكتور عبده بن حسن الزبيدي من جانبه عن سعادته وسعادة كل كوادر المستشفى في تقديم الرعاية والخدمات اللازمة لجميع المصابين من الأشقاء اليمنيين تنفيذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -أيده الله، مؤكدا أن المستشفى حظي بالدعم والاهتمام من القيادة الرشيدة، مما جعله مجهزا بأفضل التجهيزات الطبية والكوادر ذات الكفاءات العالية في كل التخصصات.