أكد ممثل وزارة الصحة اليمنية لمتابعة حالة الجرحى بمناطق جنوب المملكة، الدكتور حسين الغانمي، أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لم يكتف بدعم الشرعية في اليمن، بل فتح أبواب المستشفيات السعودية لعلاج جرحى المقاومة، وتكرم بصرف مبلغ مالي لهم ولمرافقيهم، في توجه يعكس الرعاية الكريمة. وقال في تصريح إلى "الوطن" أمس "عدد الجرحى والمصابين من اللجان الشعبية الذين دخلوا عبر منفذ الوديعة الحدودي بلغ حتى الآن 1550 جريحاً يتلقون العلاج في مستشفيات المملكة، حيث إن عدد الجرحى في مدينة نجران يقارب 600 جريح، و350 جريحا في مستشفى شرورة العام، و70 جريحا في مستشفيات الرياض، و20 جريحا في مستشفيات محافظة جدة، و7 جرحى في محافظة الطائف، وبقية الجرحى والبالغ عددهم 503 غادروا مستشفيات المملكة بعد تلقيهم العلاج اللازم، وعادوا للدفاع عن الشرعية في اليمن". وأضاف أن الجرحى والمصابين اليمنيين يتلقون أفضل الخدمات الصحية والرعاية الطبية التي تقدمها وزارة الصحة السعودية. مبالغ مالية وفي سياق متصل أكد مندوب جرحى المحافظات اليمنية "أبين، لحج، عدن، الطالع"، طالب اليافعي أن المملكة وفرت ثمان وحدات سكنية في مدينة نجران لجرحى اللجنة الشعبية، وهناك مسؤولون من الجانب السعودي موزعون لخدمة الجرحى، يقومون بصرف مبالغ أسبوعية للجرحى ومرافقيهم، إضافة إلى توفير السكن، والمواد الغذائية، وهذه التكاليف تكفلت بها السعودية. وتحدث عدد من الجرحى للصحيفة بأن الميليشيات الحوثية وأتباع صالح، استخدموا جميع الأسلحة الثقيلة والخفيفة ضد المدنيين، حيث دمروا اليمن، وأشاروا إلى أن تدخل قوات التحالف، وعلى رأسها المملكة أنقذ اليمن، وداوت جراح المصابين والجرحى. عناية فائقة بدوره، قال أحد الجرحى ويدعى عامر الجنيدي، من محافظة أبين، إنه تعرض لقذيفة هاون من قبل الميليشيات الحوثية حولت حياته إلى جحيم، حيث فقد الأطراف الأمامية من يديه وإحدى قدميه، مشيرا إلى أنه دخل المملكة بإكرامية من المملكة، حيث يتلقى العلاج منذ أكثر من أربعة أشهر، متنقلاً بين مستشفيات نجران. ويروي والد عامر تفاصيل إصابته قائلاً "ولدي أصبح فجأة بدون يدين وتم بتر أصابع قدمه، وسعيت إلى علاجه، وتمكنت بعد جهد كبير من نقله إلى أحد مستشفيات حضرموت، في رحلة محفوفة بالمخاطر، حيث تقطع ميليشيات الحوثي الإجرامية الطرقات، ما اضطرني إلى سلوك أحد الطرق الجبلية الوعرة حتى وصلت حضرموت، حيث قدم العلاج لابني، ومن ثم تم نقل ابني سمير إلى السعودية في الصباح الباكر، ووصلت منفذ الوديعة، وعلى الفور أدخل ابني إلى مستشفى شروره العام، وأجريت له عملية طارئة، أسهمت في إنقاذ حياته، وفي اليوم التالي تم نقله إلى مستشفى محافظة بدر الجنوببنجران لمواصلة علاجه، وبعد مرور 20 يوماً تم تحويله إلى مستشفى الملك خالد بنجران، الذي يعد من أكبر مستشفيات المنطقة، حيث أجريت له عدة عمليات تجميلية، ولله الحمد تحسن وضعه الصحي إلى الأفضل وبات بحالة طيبة". شكر وعرفان كما التقت "الوطن" الشيخ عبدالله أحمد المطلي، الذي تعرض لإصابة بالغة في يده، ويحتاج إلى زراعة عظم، وقال إن إصابته نتجت عن قذيفة صاروخية أصيب بها في قصف للميليشيات الحوثية، وقال "الانقلابيون دمروا اليمن، وقتلوا أبناءه، وأحدثوا فيهم تشوهات خلقية، من خلال استخدام الأسلحة الثقيلة، ولكن الحمد لله الذي قيض لنا المملكة، التي وفرت لنا العلاج، والسكن، والمعيشة. بدوره، تحدث الجريح فكري الخضيري، الذي تعرض لإصابة في يده، أدت إلى تهتك في الأعصاب، ولا يزال يواصل مراحل العلاج في مستشفى الملك خالد بنجران، وأشاد بما تقدمه المملكة، قائلا "منذ لحظات الاستقبال الأولى في منفذ الوديعة، نجد الاهتمام والرعاية الكريمة، من خلال تسهيل إجراءات الدخول، وتقديم العلاج، عبر مستشفى شرورة العام، وتحويل الجرحى والمصابين إلى المستشفيات الكبرى في مناطق المملكة لمواصلة العلاج، وقال إن وقفة المملكة بقيادة الملك سلمان مع الشعب اليمني سجلها التاريخ بأن السعودية تنصر المظلوم وتحافظ على حقوق الجوار. وقدم الجرحى والمصابون من اللجان الشعبية اليمنية رسالة شكر وعرفان إلى الملك سلمان وإلى أبناء الشعب السعودي خاصة ودول الخليج عامة، في وقفتهم الصادقة ودفاعهم عن اليمن لإعادة الشرعية مؤكدين أن تواجد قوات التحالف داخل الأراضي اليمنية وضع حدا للميليشيات الحوثية وأتباع صالح ، في عدم مواصلة ارتكاب المجازر بحق أبناء الشعب اليمني.