قال مشاركون في "الملتقى الأول للتآكل" في الجبيل الذي اختتم فعالياته أمس إن التآكل ونقص المختصين يمثلان تحدياً بالنسبة للمنشآت النفطية والبتروكيماوية. كما أكدوا عدم وجود خشية على المنشآت النفطية وصناعة البتروكيماويات في المملكة من التآكل، نظراً لأنها تعتمد المواصفات العالمية في عملها، إلى جانب خضوعها إلى عمليات التفتيش والصيانة والتحقق من الجودة بشكل دوري. وقال مدير قسم المواد والتآكل بمركز "سابك التقني في الجبيل" المهندس علي الحازمي في تصريح إلى "الوطن": "يمثل التآكل تحدياً كبيراً بسبب افتقار الجامعات المحلية إلى برامج دراسية مختصة في علم التآكل، الأمر الذي سبب عجزاً في عدد مهندسي وعلماء التآكل". وأضاف:" نجحت الشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك" خلال السنوات العشر الأخيرة في تقليل التكاليف الناتجة عن التآكل بسبب إنجاز المركز لأكثر من 1200 دراسة واستشارة فنية خاصة بالتآكل في مصانع "سابك" حول العالم. وأوضح الحازمي أن "اللجنة الوطنية لمهندسي التآكل" (NACE) قدرت في دراسة لها العام الماضي أن تكاليف التآكل تتجاوز 3% من الدخل القومي للولايات المتحدةالأمريكية في العام. ويمكن تعميم هذه النسبة على بقية دول العالم". وقال المهندس علي البيض من الشركة السعودية للبتروكيماويات بالجبيل "صدف" إن المنشآت النفطية وصناعة البتروكيماويات في الجبيل لا تعاني من التآكل بوصفه مشكلة تعيق التطوير أو تتسبب في توقف الإنتاج أو حدوث كوارث أو حوادث صناعية، نظراً لأنها مبنية على أسس عالمية المواصفات، وتعمل وفق آليات تحكم قوية. وأكد البيض خضوع المصانع لبرامج تفتيش يومية وأسبوعية، إلى جانب وجود عمليات الصيانة الدورية الدقيقة. من جانبه، قال نائب رئيس الجمعية الأمريكية للاختبارات اللاإتلافية محمد أبو فور إن المنشآت النفطية والبتروكيماوية في المملكة تعمل وفق أحدث النظم العالمية في التحكم والصيانة والتشغيل. كما أنها تستخدم أجهزة عالية الدقة لمتابعة خطوط الإنتاج، واكتشاف التآكل وفحصه، إلى جانب امتلاك تقنيات عالمية لحماية المنتجات من آثار التآكل.