فيما تواصلت اعتداءات الميليشيات الانقلابية في مدينة تعز، عاد مسلحو جماعة الحوثيين إلى استخدام أسلوب تفجير منازل الخصوم السياسيين. حيث تجددت المعارك في محافظة تعز اليمنية، بين قوات المقاومة الشعبية وعناصر الجيش الموالي للشرعية، من جهة، وميليشيات الحوثيين وحليفها المخلوع، علي عبدالله صالح، من جهة أخرى، بعد أن بدأ الانقلابيون إطلاق قذائفهم على الأحياء السكنية في المحافظة. وقال المركز الإعلامي للمقاومة إن خمسة من المدنيين قتلوا في القصف، الذي استهدف أحياء الجحملية وثعبات والضباب وكلابة، مشيرا إلى أن الثوار بادروا بالرد على تلك التجاوزات، حيث شنوا قصفا مماثلا على مواقع المسلحين، وأضاف أن تسعة من عناصر المقاومة أصيبوا في معارك مع الحوثيين بالمدينة. وتابع المركز قائلا إن اثنين من عناصر المقاومة الشعبية أصيبا خلال المعارك الدائرة في حي كلابة بشارع الأربعين، كما أصيب سبعة آخرون برصاص قناصة حوثيين، في محيط اللواء 35 مدرع، من جهة جبل هان الذي يتمركز فيه الحوثيون. تفجير المنازل أشار المركز إلى أن قصف الحوثيين طال العديد من مساكن المدنيين في أحياء بئر باشا، وشارع الثلاثين وجوار السجن المركزي ومحيط اللواء 35 في غرب المدينة، كما أسفر عن مقتل مدني وإصابة 12 آخرين. وفي مديرية القبيطة، جنوبي تعز، عاد الانقلابيون إلى عادتهم بتفجير منازل خصومهم السياسيين، وأشار المركز إلى أن مسلحين قاموا بتلغيم منزلين في قرية الكعبين، وطالبوا ساكنيهما بسرعة الخروج، دون أن يسمحوا لهم بحمل أي من متاعهم أو مقتنياتهم الثمينة، وقاموا بتفجير الموقعين بعد أقل من نصف ساعة على إبلاغ ساكنيهما بالمغادرة. وقال المركز في بيان رسمي "الحوثيون فجروا منزل القيادي في المقاومة عادل العامل، ومنزل العقيد في قوات الجيش الحكومي عبدالعزيز عبدالقوي في القرية، بعد ليلة من المعارك بين الطرفين، بهدف إرهاب المدنيين وإثنائهم عن الالتحاق بالمقاومة، في جبل الجالس الاستراتيجي المطل على القبيطة". استهداف المدنيين ومنذ بدء الحروب التي خاضها المسلحون الحوثيون ضد السلطات الشرعية في اليمن وهم يعتمدون أسلوب تفجير منازل مناوئيهم لممارسة ضغوط عليهم، أو محاولة بث الرعب في صفوف المدنيين. وكان تقرير حقوقي، كشف الجمعة الماضية، عن مقتل 61 مدنياً بمحافظة تعز وسط اليمن، خلال مايو الماضي، جراء عمليات "قنص وقصف عشوائي" شنها مسلحو الحوثي وقوات صالح، على الأحياء السكنية في المحافظة. وقال ائتلاف الإغاثة الإنسانية في محافظة تعز، الذي يضم عدة منظمات وجمعيات حقوقية وإنسانية، في تقرير له نقلته وكالة سبأ للأنباء إن 808 آخرين أصيبوا جراء تلك العمليات.