عقدت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني ووزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في مقر الهيئة بالرياض، اجتماعاً لتفعيل اتفاقية التعاون الموقعة بين الهيئة والوزارة للعناية بالمساجد التاريخية، وتم خلال الاجتماع تحديد أدوار وآلية العمل في تنفيذ الاتفاقية، واستعراض سير عمل البرنامج في كلا الجهتين. ورحب المشرف العام على مركز التراث الوطني د. مشاري النعيم في بداية الاجتماع بالمشاركين، منوهاً باهتمام ومتابعة الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، ووزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح آل الشيخ بهذه الاتفاقية، وفتح آفاق التعاون بين الوزارة والهيئة فيما يتعلق بالمحافظة والاعتناء بالمساجد التاريخية. من جهته، أكد المستشار في وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد عبدالرحمن العسكر على اهتمام الوزارة بالمساجد التاريخية والعناية والمحافظة عليها، مشيراً إلى توجيهات الوزير لإدارات ووكالات الوزارة بإعطاء أهمية لهذا الموضوع، وتوفير كل متطلبات واحتياجات المساجد التاريخية، مبيناً أنه تم تشكيل فريق لبرنامج العناية بالمساجد التاريخية من الوزارة برئاسة الأستاذ خالد الرشود، إضافة إلى تعميم من الوزير إلى فروع الوزارة في مناطق المملكة بتنفيذ مهام البرنامج، مشيداً بالتعاون بين الوزارة والهيئة في مجال تهيئة وترميم المساجد التاريخية. واستعرض مستشار مركز التراث العمراني د. محسن القرني خطة العمل المقترحة من الهيئة للسنوات الثلاث القادمة فيما يخص العناية بالمساجد التاريخية والخطوات التنفيذية لذلك، مبيناً أن الهيئة اهتمت بالمساجد التاريخية كأحد أبرز عناصر التراث العمراني وتعمل على المحافظة عليها، استناداً إلى الإطار النظامي والقرارات السامية التي تنص على المحافظة على الآثار الإسلامية، ونظام الآثار والمتاحف والتراث العمراني، مشيداً بالتعاون بين الهيئة والوزارة في حصر حوالي 900 مسجد تاريخي في مختلف مناطق المملكة. وتم خلال الاجتماع التوصية بعقد ورش عمل في مناطق المملكة للتعريف بالبرنامج، وأهمية تطوير خطة شاملة للعناية بالمساجد التاريخية وعقد اجتماعات دورية بين الهيئة والوزارة، والتنسيق مع وزارة الشؤون البلدية والقروية للمشاركة في تنفيذ البرنامج، والعمل على إنشاء مؤسسات وقفية لتشغيل وصيانة المساجد التاريخية.