عزلت السيول التي صاحبت الأمطار الغزيرة التي شهدتها محافظة ظهران الجنوب قرى آل السيار وآل السحامي غرب ظهران الجنوب، ولم يستطع الأهالي أمس الدخول أو الخروج بسبب كثافة الأمطار وحجم السيول التي أحاطت بالقريتين من جميع الجهات في ظل انعدام الجسور والعبارات التي تصلهم بالعالم الخارجي. وأكد محمد صالح السحامي من قاطني قرية آل السحامي، أن معاناتهم مستمرة خاصة في مواسم الأمطار في ظل انعدام الطرق التي تربطهم بطريق علب الدولي من الجهة الجنوبية أو الطرق المؤدية إلى مدينة ظهران الجنوب من الناحية الشمالية أو الشرقية، محملا بلدية ظهران الجنوب المسؤولية عن تأخر تنفيذ مشاريع جسور وعبارات على الأودية المحيطة بقريتهم. وأضاف أن المجلس البلدي بظهران الجنوب وقف على تلك المواقع لثلاث مرات وقرروا حاجة القرية إلى فتح وتوسعة الطريق الذي يربط القرية بطريق علب الدولي وضرورة تنفيذ مشاريع جسور وعبارات على الوادي للقضاء على معاناة الأهالي. بدوره، شدد سعيد مساعد الوادعي من أهالي قرية آل السيار، على ضرورة إكمال الخدمات البلدية من سفلتة وإنارة لقرى غرب المدينة، مبديا استعداد الأهالي للتنازل بجزء من مزارعهم وأملاكهم في سبيل مساعدة البلدية على إقامة مشاريع لربط الطرق ودرء أخطار السيول التي أضحت تهدد حياة الأهالي. من جهته، أكد رئيس بلدية ظهران الجنوب راشد آل سرور ل"الوطن"، أن الخدمات البلدية شملت جميع القرى في المحافظة دون استثناء ومنها قرى غرب المدينة، مبينا أن سبب تأخر تنفيذ مشروع العبارات الرابطة لتلك القرى هو معارضة ملاك المزارع الموجودة على طرفي الوادي.