أدت الأمطار الغزيرة التي شهدتها محافظة ظهران الجنوب خلال الأيام الماضية، إلى عزل قرى شرق المحافظة لليوم العاشر على التوالي، بعد أن جرفت سيول العرين وكتام أجزاء من الطرق المؤدية إلى قرى حيدان ودار العرق وهياج والقاعة والمجزعة، وهدمت العبارات المقامة على وادي العرين والمجزعة، مما أجبر قاطني تلك القرى على سلك طرق ترابية ووعرة نجمت عنها معاناة كبيرة وخطورة على حياة عابري تلك الأودية، في ظل غياب البنية التحتية للمشاريع المستدامة من كباري وفتح للطرق ومشاريع درء أخطار السيول. وأغلقت مياه الأمطار التي شهدتها ظهران الجنوب أمس، الطريق الدولي نجران - ظهران الجنوب إثر الانهيارات الصخرية على الطريق في مواقع كتام والقبضة، توقفت على إثرها حركة السير على أهم شريان يربط المدينة بمناطق جازانونجران وعسير. وأشار عدد من الأهالي، ومنهم محمد آل طوق ومحمد هداف، إلى ما يكابدونه من متاعب خلال مواسم الأمطار في ظل غياب المشاريع من كباري وعبارات وطرق مساندة وتدني أعمال الصيانة، إذ يكتفى بإزالة الصخور من الطرق دون إيجاد حلول جذرية، فيما حمل مسفر دريني من أهالي قرية القاعة البلدية جزءا من معاناتهم مع الطريق الواصل لحي النسيم وحيدان بالمجزعة بعد أن أخفت السيول معالمه، لاسيما بالقرب من مدرسة الصنعاني الابتدائية. من جهته، قال رئيس بلدية ظهران الجنوب راشد آل سرور ل"الوطن"، إن أعمال الصيانة مستمرة وفرق قسم الخدمات تتجاوب مع بلاغات المواطنين، لافتاً إلى أن تأخر إنجاز مشروع طريق النسيم المجزعة بسبب خطوط الضغط العالي التي منعت المقاول من العمل محملاً شركة الكهرباء مسؤولية ذلك.