برأ المتخصص في زراعة الشعر الدكتور التركي يتكين باير، الزي السعودي من التسبب في حدوث الصلع، مشيرا إلى أن الاستخدام الدائم والمبالغ فيه لأدوات ومنتجات تصفيف الشعر له دور في تسريع تساقطه. وحدد باير 7 عوامل تقف وراء الصلع، منها الوراثة والشيخوخة. فيما يعتبر الصلع من أكبر مصادر القلق بالنسبة لبعض السعوديين، حدد المتخصص في زراعة الشعر الدكتور التركي يتكين باير سبعة عوامل تقف وراء الصلع منها الوارثة والشيخوخة، إضافة إلى تأثيرات أخرى كالأدوية، والتعب، والإجهاد البدني، أو العاطفي، ومشاكل الغدد الصم، خصوصا الغدة الدرقية، والتهابات الجلد، وإفرازات الهرمونات، مشيرا إلى أنه لا توجد هنالك مرحلة عمرية معينة لظهور الصلع، حيث من الممكن أن يظهر في سن البلوغ، ولكنه غالبا ما يظهر في مراحل عمرية متقدمة. العادات والتقاليد نفى باير أن يكون للزي السعودي سبب مباشر في حدوث الصلع، وقال إن "طريقة التعامل مع الشعر والعناية به تلعب دورا في تسريع عملية تساقط الشعر وحدوث الصلع في حال كان هناك استعداد جيني أو وراثي، ولكنها لا تكون الأسباب المباشرة في حدوث الصلع"، مشيرا إلى أن الاستخدام الدائم والمبالغ فيه لأدوات ومنتجات تصفيف الشعر له دور في تسريع تساقطه.
زراعة الشعر في العالم أوضح باير أن أول جراحة زرع الشعر للذكور كانت عام 1952 في أميركا، ونشر أحد العلماء دراسة بعنوان "هيمنة الجهة المانحة" شرح فيها المبدأ الأساسي لزراعة الشعر، والذي يقوم على أن الشعر المزروع يسلك سلوك الشعر الأصلي، وشهد هذا المجال كثيرا من التطور لضمان النتائج المثلى. وعن أول عملية قام بها، قال "قمت بأول عملية زراعة شعر في أميركا منذ 21 عاما، وقمت بتطوير تقنية الOSL في فتح القنوات الحاضنة للشعر، وهي لا تحتاج إلى أية أدوات، حيث تعتمد على المهارة اليدوية، وهذه التقنية تجعلني أقدم الضمانات بحصول المرضى على نتائج طبيعية 100% لنمو الشعر المزروع، حيث إنه ينمو في اتجاهه الطبيعي".
عودة الصلع قال باير إن "الشعر الذي يتم اقتطافه من المنطقة المانحة لا يتأثر بالهرمون الذي يسبب الصلع الوراثي، وعند زراعة هذا الشعر في مناطق الصلع يحافظ على مقاومته لهذا الهرمون، وهنالك حالات تكون فيها مساحة الصلع محاطة بشعر موجود أصلا، أي لا يكون الصلع كاملا، هنا يجب الأخذ بعين الاعتبار أن الشعر الموجود عرضة للتساقط مع الزمن، ولذلك يجب على المريض إما الالتزام بعلاجات تمنع تساقط الشعر، أو التفكير في الخضوع لعملية زراعة شعر ثانية بعد أن يصبح هنالك فرق في الكثافة بين الشعر الموجود أصلا والشعر المزروع".
عملية زراعة الشعر أبان باير أن "عمليات زراعة الشعر تتم بطريقة الاقتطاف، والمبدأ الذي تقوم عليه هذه التقنية هو إزالة جذور الشعر واحدة تلو الأخرى من المناطق الخلفية والجانبية للرأس، والتي قد تترك نقطة صغيرة كأثر، وهو أثر صغير لا يتجاوز قطره مليميتر واحد، ليتم فرز هذه الجذور وعدها ووضعها في محلول خاص لحمايتها من التلف، لتأتي بعدها مرحلة فتح القنوات الحاضنة للشعر، والتي أقوم بها شخصيا، لأنها تعد أهم مرحلة في عملية زراعة الشعر، وتعتمد هذه المرحلة على المهارة اليدوية، وقمت بابتكار طريقة خاصة بي في فتح القنوات الحاضنة للشعر لينمو الشعر المزروع بطريقة طبيعية 100% دون أن يلاحظ أحدهم أنك خضعت لعملية زراعة شعر، لتأتي بعدها مرحلة الزراعة التي تعتمد على وضع الجذور في الأماكن المستلمة، ويمر الشعر المزروع بعدة مراحل قبل أن يحصل المريض على رأس غزير الشعر، حيث يشعر المريض بأن الشعر المزروع يطول وينمو إلى أن يتساقط، ليعاود النمو بشكل خفيف بعد ثلاثة أشهر، ويستمر في النمو لتصل النسبة إلى ما بين 40-50% في الشهر الثامن من تاريخ العملية".
الآثار الجانبية وقال المتخصص في زراعة الشعر إن "زراعة الشعر عملية تجميلية في المقام الأول، وهي عملية بسيطة، وإذا أردنا ذكر الأخطار التي تترتب على اختيار مراكز غير مختصة أو غير مؤهلة فإنها لا تعد ولا تحصى، ففي حال قمت باختيار مركز غير مختص من الممكن حدوث مضاعفات بعد العملية، أسوأها هو النيكروسيس necrosis، وهو موت الأنسجة، وعادة ما تكون الأسباب إما تخص المريض نفسه، أو لها علاقة بأداء الفريق الطبي، مثلا المرضى المدخنون عرضة للإصابة بهذا النوع من المضاعفات أكثر من غيرهم، كذلك مرضى السكر، ولهذا لا بد من التأكد دائما من الشخص المسؤول عن فتح القنوات، حيث إنها أهم مرحلة في عملية زراعة الشعر، للحصول على نتيجة جيدة، وللتأكد من عدم حصول أية أعراض جانبية"، مشيرا إلى وجود كثير من المراكز في تركيا تعمل في مجال زراعة الشعر دون أن يكون بها طبيب، وهذا أمر خطير.