الصلع الوراثي أو الهرموني هو من المشاكل الشائعة في المجتمعات و تختلف من مجتمع لأخر حيث أنها تصل الى 40% من السكان في ألمانيا و الى 34 % في أمريكا و تعادل ربع السكان الذكور في السعودية و المجتمعات الأسيوية وللصلع عدة أنماط و درجات و سأتحدث اليوم عن الصلع عند الذكور فقط و أترك الحديث عن الصلع عند الاناث لتقرير أخر . يبدأ الصلع الوراثي (الهرموني) لدى الذكور بعمر 20 سنة تقريبا و لدى البعض يبأ قبل ذلك و البعض الأخر بعد هذا العمر ويكون لدى المصاب قصة صلع في العائلة بمعظم الحالات لذلك يكون الأب أو العم أو الخال أو الاخوة الشباب الأكبر سنا مصابين بالصلع ولايستلزم ذلك ان يكون الجميع مصابين ويندر مشاهدة حالات فردية من الصلع بحيث لايوجد لدى المصاب أي وراثة مسبقة ....يبدأ الشعر بمنطقة قبة الرأس و مقدمته بالتساقط تدريجيا ويبدو على الشعر في هذه المنطقة الضعف الواضح بحيث تصبح خفيفة جدا و رقيقة ثم تسقط دون أن بنبت شعر جديد مكانها و تدريجيا يستمر ذلك حتى عمر 35 سنة حيث يأخذ الصلع شكله و نمطه النهائي و غالبا ما يشبه الشاب المصاب بالصلع أباه في حين تبقى المنطقة الخلفية من الرأس و منطقة الصدغين غير مصابة بل و كثيفة جدا و هذا ما يميز الصلع الوراثي عن الصلع من اسباب أخرى التي تصيب مناطق مختلفة من فروة الرأس . هناك عوامل تسيء و تسرع لظهور الصلع الوراثي و هي استخدام مجففات الشعر الحارة جدا على فروة الرأس و كذلك المواد الكيماوية الصباغية الضارة ببصيلات الشعر وبعض المواد التي تستخدم بفرد (تسبيل ) الشعر ....وهناك أيضا أدوية و مواد تقلل وتبطئ من تساقط الشعر و الصلع الوراثي منها البخاخات الموضعية التي تحوي على مواد موسعة للأوعية الدموية ممايزيد الدم الواصل لبصيلات الشعر ويقلل من التساقط اضافة الى حبوب تعمل على منع التأثير الضار للهرمون الذكري على بصيلات الشعر و كذلك تقنية الميزوثيربي بحقن الفيتامينات و موسعات الأوعية الدمويو ضمن فروة الرأس و كذلك هناك أبحاث عننجاح العلاج بالبلازما الغنية بالصفيحات الدموية لزيادة الدم الواصل لبصيلات الشعر ... علينا أن نعلم أن كل العلاجات السابقة هي وسائل تقلل و تأخر تساقط الشعر الوراثي لكنها ليست الحل النهائي لهذه المشكلة خاصة في المناطق الفارغة من الشعر تماما و الحل الجذري الأخير هو بزراعة الشعر أي بعملية نقل بصيلات الشعر من المنطقة الخلفية للرأس واعادة زرعها بالمنطقة الأمامية من نفس المريض و الشعر المزروع لا يتأثر بالهرمون الذكري مطلقا و هذه العملية تجرى بالتخدير الموضعي و مضاعفاتها نادرة و بامكان المريض عمل جلسات تكثيف فيما بعد فيما لو كانت المنطقة المصابة بالصلع واسعة ونسبة حياة البصيلات المزروعة 90-95% لذلك فهي وسيلة امنة و مضمونة باذن الله وهي الحل النهائي لمرضىالصلع . للتواصل : د.عصام كيالي استشاري الجراحة التجميلية وزراعة الشعر بمستشفى اوباجي بالرياض