سقط عدد من القتلى في إطلاق نار وقع صباح اليوم (الثلاثاء 2010/10/19) داخل مبنى البرلمان الشيشاني بروسيا، الجمهورية المضطربة في القوقاز الروسي، كما نقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن مصدر في قوى الأمن المحلية من دون إعطاء تفاصيل إضافية. وأوضحت وكالة الإعلام الروسية نقلا عن مصادر تنفيذ القانون أن مفجرا انتحاريا ومسلحين اثنين هاجموا مبنى البرلمان الشيشاني. وذكرت الوكالة أن المفجر الانتحاري فجر الشحنة الناسفة أمام البرلمان مباشرة وبعدها اشتبك المسلحان في معركة بالنيران مع الحراس حول المبنى. بدورها أفادت وكالة أنباء "ريا نوفوستي" الروسية عن سماع إطلاق نار في محيط مبنى البرلمان، إلا أنها لم تشر إلى احتمال سقوط قتلى. ولم يؤكد أي مصدر رسمي في الحال هذا النبأ. وأفادت الشرطة الروسية بأن المتمردين قتلوا 4 أشخاص 3 منهم من أمن البرلمان واحتلوا مبنى البرلمان الشيشاني واحتجزوا عدة رهائن. وذكرت وكالة "ريا نوفوستي" أنه جرى استدعاء قوات روسية خاصة إلى الموقع، وفقا للتقارير، وفي وقت لاحق نقلت وكالة أنباء إنترفاكس الروسية عن مصدر أمني أنه تم قتل جميع المتمردين الذين هاجموا البرلمان الشيشاني صباح اليوم الثلاثاء بأيدي القوات الحكومية الروسية، في هذه الجمهورية المضطربة في القوقاز الروسي. وفي تصريح للرئيس الشيشاني رمضان قديروف أعلن أن جميع نواب البرلمان الشيشاني في غروزني خرجوا سالمين من هجوم المتمردين الذين قتلوا على أيدي قوات الأمن. ونقلت وكالة إنترفاكس عن قديروف قوله "إن عملية تصفية المهاجمين وتحرير النواب والموظفين استغرقت ما بين 15 و20 دقيقة". وأضاف أن "جميع النواب أحياء وتم إخلاؤهم من موقع البرلمان وهم في أمان". من جهته أعلن القسم الصحافي في وزارة الداخلية الشيشانية لوكالة فرانس برس أن 3 شرطيين مكلفين بأمن المبنى وموظفا في البرلمان قتلوا بأيدي المهاجمين. ونقلت وكالة "ريا نوفوستي" الروسية للأنباء عن قديروف قوله "حوالي الساعة الثامنة و45 دقيقة صباحا، فتح 3 مسلحين النار على حراس الأمن في البرلمان" مضيفا أن اثنين من ضباط الشرطة ومديرا إدرايا برلمانيا قتلوا. وأضاف أن 3 متشددين قتلوا في العملية الخاصة التي أعقبت الهجوم، والتي وقعت بعد إخلاء مبنى البرلمان. يقول محققون إن 17 شخصا، بينهم 6 ضباط شرطة، أصيبوا في الحادث. وكان رومان عادلوف، نائب وزير الداخلية الشيشاني أعلن في وقت سابق عن نهاية العملية الأمنية التي استهدفت طرد "إرهابيين" هاجموا مبنى البرلمان الشيشاني صباح الثلاثاء. وأبلغ مصدر طبي الوكالة أنه تم نقل 15 شخصا إلى مستشفى بالعاصمة جروزني، بينهم 3 قتلى. وفرضت قوات الأمن طوقا أمنيا حول مبنى البرلمان. وقال مصدر شرطة في وقت سابق لوكالة "ريا نوفوستي" إن حافلة كانت تقل "إرهابيين" اقتحمت مبنى البرلمان مع سيارات كانت تقل نوابا حيث فجر أحد الإرهابيين نفسه، ثم اندفع آخرون إلى داخل البرلمان. وهذا هو ثاني هجوم "إرهابي" خطير في الشيشان خلال الأشهر الأخيرة. ,كانت مجموعة من الانتحاريين قد شنت هجوما واسعا استهدف منزل قديروف بقرية تسنتروي في أغسطس الماضي. وتشهد الشيشان التي مرت بحربين انفصاليتين في تسعينيات القرن الماضي وأوائل الألفية الثالثة هدوءا نسبيا خلال الأعوام الأخيرة تحت قيادة قديروف وهو متشدد سابق صار حليفا للكرملين يتهمه معارضوه بانتهاك حقوق الإنسان.