فيما يؤكد منسق مهرجان "كلنا نحب التراث" بنجران تحت إشراف الهيئة العامة للسياحة والآثار بالمنطقة الدكتور خالد آل عوض استمرار فعاليات المهرجان الذي يقام حاليا وسط المحلات التجارية وسوق الجنابي في "أبالسعود" بنجران. رصدت "الوطن" أمس غيابا شبه كامل للفعاليات والزوار في موقع المهرجان. وبرر المدير العام لفرع هيئة السياحة والتراث الوطني بنجران صالح آل مريح الأمر بالقول: إن نجران وتراثه وثقافته لا يغطيها مهرجان ولا 10 مهرجانات، هذه فعاليات الأسواق الشعبية فقط. وعند سؤاله عن سبب عدم وجود الزوار قال آل مريح "نتمنى أن يكون هناك حضور في الأيام المقبلة". فعالية غير مناسبة ويرى أحد العارضين في المهرجان "ناصر آل كفاية" أن سبب العزوف يعود إلى أن ما يقدم "لا يمثل التراث النجراني وما يعرض في الموقع الحالي ليس مؤهلا بشكل جيد، وكان على سياحة نجران اختيار الموقع الاستراتيجي المناسب لحجم تلك المناسبة"، واصفا الفعالية ب"المزيفة". ويضيف المواطن علي آل مرزوق أن تراث نجران الأصيل يمتد لآلاف السنين ويحتاج إلى فعالية حقيقية تظهره بشكل لائق مع أهمية اختيار الموقع المناسب. الأهالي مشاركون ويرد على الانتقادات منظم الفعاليات الدكتور خالد آل عوض بالتأكيد على أن المهرجان يقدم الفنون الشعبية المعروفة في نجران مثل فن الزامل والرزفة والمثلوثة والطبول بمشاركة الأهالي والزوار من أجل تعريفهم بالموروث النجراني العريق، إضافة إلى إقامة دورات للشباب والأطفال في صقل الجنبية والعمل على الجلديات المختلفة من خلال تعريفهم بمكونات صناعتها وكيفية العمل على ذلك وأنواعها المختلفة التي تتفاوت جودتها وتختلف أسعارها. وأكد آل عوض أن المهرجان يستمر لمدة أربعة أيام تقام فيها العديد من البرامج لكل شرائح المجتمع من خلال التنقل في الأماكن التراثية والسياحية التي تشتهر بها منطقة نجران ومن خلال مسرح الطفل والأسرة الذي تقدم عليه كل يوم الألعاب الترفيهية القديمة ويشارك فيها الآباء والأبناء للعودة بهم إلى ذكريات الماضي والحفاظ عليه من خلال تعريف الجيل الجديد بحياة الأجداد وكيفية تعايشهم مع تلك الحقبة الزمنية الجميلة.