أعلنت إيطاليا أمس، تحرير الرهينتين الإيطاليتين جينو بوليكاردو وفيليبو كالكانيو، غداة الكشف عن مقتل مواطنَيهما فاوستو بيانو وسلفاتوري فالّيا اللذين كانا مخطوفَين معهما منذ تموز (يوليو) الماضي، في اشتباكات شهدتها مدينة صبراتة الليبية. ولقي الإيطاليان مصرعهما خلال نقلهما من مخبأ إلى آخر، نتيجة تبادل الخاطفين إطلاق النار مع رجال الأمن الليبي الذين كانوا يقتفون أثرهم منذ أيام، بعد اعتقال السائق الليبي الذي كان يعمل مع المخطوفين، والذي تبيّن أنه على علاقة مع الخاطفين الذين لم يُحدّد بعد ما إذا كانوا أصوليين أو من جماعات الإجرام المنظّم التي تُهيمن على مناطق في ليبيا. وذكر رئيس بلدية صبراتة حسن الدوادي أن قوات أمنية من صبراتة حررت أمس، إيطاليَين محتجزين لدى عناصر من تنظيم «داعش». وقال الدوادي: «تم اليوم (الجمعة) تحرير إيطاليَين مخطوفَين في صبراتة بعد مداهمة مجموعة منازل إثر معلومات وصلت إلى الأجهزة الأمنية حول وجود عناصر من داعش فيها». وأضاف: «إنهما الآن في مركز أمني في صبراتة». وأكدت وزارة الخارجية الإيطالية في بيان أن «الإيطاليين فيليبو كالكانيو وجينو بوليكاردو اللذين يعملان فنيين في شركة بوناتي، لم يعودا في قبضة خاطفيهما»، موضحةً أنهما «حالياً تحت حماية المجلس العسكري لصبراتة وفي صحة جيدة». من جهة أخرى، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية (رويترز) أن وزير الخارجية جون كيري اجتمع أول من أمس، مع الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة مارتن كوبلر في شأن ليبيا لمناقشة مساعي لدعم حكومة ليبية موحدة. ونقل بيان للوزارة عن كيري قوله أن واشنطن ستواصل مساندة رئيس الوزراء فايز السراج وحكومة الوفاق الوطني قبل اجتماع في تونس الأسبوع المقبل لمناقشة سبل ترسيخ حكمها في العاصمة طرابلس. وذكر البيان أن كيري «عبّر عن قلقه من مجموعة معرقلين منعت تصويتاً رسمياً كان سيصادق على الحكومة رغم جهود غالبية الزعماء الليبيين لترسيخها».