أجمع عدد من الشباب السعودي من الجنسين على أن "واتساب" يحتفظ بشعبيته بين وسائل التواصل الاجتماعي، مؤكدين أنه يجمع عددا من الميزات النوعية، منها جمع شمل الأصدقاء والأهل وزملاء العمل في مجموعات يتم من خلالها تبادل الأخبار والآراء، وفي الوقت نفسه كشفوا عددا من المشكلات التي تواجههم مثل التعصب الكروي، والطقطقة، والمناكفة بين الأصدقاء. معاقبة المتجاوزين يقول الشاب محمد الألمعي إن "مجموعات واتساب تتميز بوجود مشرف يسن الأنظمة، ويعاقب المتجاوزين، إما بالخروج المؤقت أو الدائم حسب المخالفة، وهي أكثر اتساعا لقبول وجهات النظر في المواضيع العامة". وأضاف أن "التعصب الكروي أبرز سلبيات تلك المجموعات، حيث تشهد الحوارات حول بعض مباريات الأندية الجماهيرية أكبر عدد من مغادرات بعض الأعضاء بسبب التعصب، وعدم تحمل البعض ل "طقطقة" الأعضاء من مشجعي الفريق المنافس، وتصل الأمور أحيانا إلى حد الخصومة"، مشيرا إلى أن مجموعات الأسرة تبقى الأكثر هدوءا، نظرا لاختصاصها بالشأن الأسري بعيدا عن المواضيع العامة، والتي تسبب الخلاف في كثير من الأوقات.
النساء يفضلن الفكاهة أوضحت نوره الشهري: أن "المجموعات النسائية تعتمد غالبا على الفكاهة، وتبادل أنواع الأكل وطريقة إعداداها، وصور الموائد بأنواعها، والنقاشات الرياضة محدودة، وإن وجدت فلا يهتم بها إلا عدد قليل من العضوات، وبالتالي لا تتبعها نقاشات حادة، بينما تعتبر الرسائل الأسبوعية الخاصة بمواعظ يوم الجمعة الأكثر تداولا"، مشيرة إلى أن أخبار المشاغل النسائية، وجديد الموضة أيضا محلا نقاش دائم وتستحوذان على اهتمام العضوات. مناكفات الأصدقاء "الوطن" رصدت بعض السلبيات التي تشهدها المجموعات، ومنها أن الخصوصية المحدودة، والخلافات العائلية، ومناكفات الأصدقاء حول بعض مواضيع النقاش، حيث تجمع بعض المجموعات ما يقارب ال100 عضو باختلاف مستويات تفكيرهم وتوجهاتهم، وعندما يطرح موضوع عام للنقاش تبدأ اختلافات وجهات النظر، وتصل الأمور أحيانا إلى حد القطيعة، ومغادرة البعض اعتراضا على النقاش، أو بسبب رفض وصول الحوار إلى مستويات متدنية. وفي المجموعات العائلية يخرج الحوار أحيانا عن النص، بسبب عدم تطابق الآراء، فتبدأ حركة المغادرة خوفا من تصعيد النقاش إلى درجات أعلى من المسموح، ويصبح الأمر أكثر تعقيدا.