مصطلحات ساخرة دارجة من "الطقطقة" أو التقطيع أو التسلية أو التريقة أو المسخرة بمعنى (الإسقاط أو الاستظراف) سواء شخصي أو مكاني يستخدمها المجتمع بشكل عام، و"الطقطقة" ليست بالجديدة لكن تفشىت بشكل لافت وأصبحت ديدن الناس في تعاملهم وحياتهم اليومية في الآونة الأخيرة، وتفنن بها واحترفها بعض حتى باتوا رمزاً للتفوق الطقطقي. والطقطقة الرياضية حدث ولا حرج لدى المجتمع الرياضي لما ينشر ويتداول من أحاديث ودردشات عبر وسائل التواصل الاجتماعي بأنواعه كافة سواء غير المباشر من خلال الأجهزة الذكية، أو حتى الأحاديث المباشرة بين الشباب ومن الطقطقة الرياضية بتنا نقرأ ونسمع بتعليقات ساخرة على أشخاص، أو حتى مواقف وأحداث بشكل يومي ومستمر. أصبحت الطقطقة الرياضية لإضافة الفكاهة والطرافة والنكتة والممازحة بشخصيات رياضية معروفة، وإساءة لمواقف رياضية حاسمة ومصيرية لا تحتمل ذلك القدر من الهزلية، ويوغل في النفوس مشاعر احتقار ترافق الذكرى بل وأحياناً لم تراع حرمة معانٍ في الرقي والأدب والأخلاق الكريمة والغريب بالطقطقة الرياضية أنها حين تحاك أحاديث ببراعة قد يدفعك إعجابك في دقة صياغتها وصنع الدعابة ومتابعتها وتسلسلها. ففوز أي فريق رياضي ليس له طعم دون مشاهدة وجه الفريق المهزوم ومناصريه، وفي عالم الكرة المجنونة (أطعم) فجن جنون الجماهير الرياضية في التعصب الرياضي وجن جنون أصحاب الطقطقة الرياضية ففي قنوات التواصل الإلكتروني وعلى سبيل المثال "الوتس أب" طقطقة بصور ومقاطع تسخر من الفريق الآخر ومشجعيه، والتقليل من الاحتفال. فصاحب الطقطقة الرياضية تربطه علاقات اجتماعية مع الأخ والصديق والزميل بها محبة وعيش وملح على الرغم من اختلاف الميول الرياضية لا يكاد يوم يمر بمقر العمل وفي المجالس والشارع وبين الأقارب والأصدقاء من دون طقطقة، يا أخي طقطق لكن اجعل طقطقتك في حدودها المعقولة. فإن مثل هذه الممارسات الكلامية حتى الإيمائية من شأنها خلق نوع من الشعور بالانتقاص لدى الآخر أحياناً أو الشعور بالحاجة إلى الرد (مبدأ المعاملة بالمثل) وبغض النظر عن تقبله لذلك من عدمه إلا أن المعنى الحقيقي هنا للطقطقة بمجرد الرد قد تحقق وبالتالي الخوض في أمور تبدأ ولا تنتهي وان انتهت فربما بالشتم أو العراك أو الخروج من القروب. ختام نريد الطقطقة الرياضية مجرد طقطقة رياضية في حدود أخلاق فاضلة لا تافهة.